أشكو من عدة أمراض نفسية، فما العلاج؟

0 24

السؤال

السلام عليكم.

أنا صار لي 12 سنة أعاني من والسواس القهري، والقلق، والاكتئاب، ولما نفذت الحلول قررت الذهاب إلى الطبيب النفسي، ووصف لي زولفت 50 ملغ، ودواء آخر اسمه كلوروكسان أ و ما يعرف بي تيروكسان 5 ملغ.

الآن الي 4 أيام أتناوله ولم أتحسن، بالعكس أحس بإرهاق وأحس بالاكتئاب زاد قليلا عن السابق -أي قبل تناول العلاج- حسيت أن الاكتئاب زاد فما رأيكم؟ وهل أوقف العلاج؟ ومتى يبدأ شعور الاكتئاب والوسواس يقل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Slma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد عانيت لفترة طويلة من الوسواس القهري والاكتئاب لفترة 12 سنة، ودائما هذا يحصل مع أصحاب الوسواس القهري، يعانون في صمت ولفترة طويلة، ولا يشتكون، ويلجؤون للعلاج متأخرا، فالحمد لله أنك الآن راجعت الطبيب النفسي.

الزولفت من الأدوية الفعالة لعلاج الوسواس القهري، ولكن يحتاج لوقت، يحتاج على الأقل لفترة شهرين حتى نحكم عليه أو نحكم له، وفي هذه الفترة سوف تختفي إن شاء الله أعراض الوسواس القهري والاكتئاب، وقد تحتاجين إلى زيادة الجرعة أيضا بعد مرور شهرين إذا كان التحسن تحسنا جزئيا، يمكن أن ترفي الجرعة في البداية إلى خمسة وسبعين مليجراما، ثم بعد أسبوعين إلى مائة مليجرام، وبعد ذلك يجب أن تستمري فيه على الأقل لمدة ستة أشهر، ثم توقفيه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

الـ (تيروكسان) مهدئ ومضاد للقلق، ويمكن أن تستمري في تناوله لفترة محددة، ثم توقفيه، ولكن يجب أن يكون كل هذا تحت إشراف الطبيب النفسي الذي تراجعين معه، لذلك أرى الاستمرار في الزولفت، ومراجعة الطبيب، مع احتمال زيادة الجرعة بعد مرور شهرين، وكما ذكرت لك فإنه يحتاج إلى شهرين حتى يحدث مفعولا كاملا، ولكن التحسن عادة يبدأ بعد ثلاثة أسابيع أو شهر إلى شهر ونصف، ولكن شهرين هي الفترة التي تحدد درجة التحسن، ومن ثم زيادة الجرعة أو تغييره، كل ذلك بإشراف الطبيب النفسي بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات