هل ما أعاني منه يعتبر مرضا نفسيا أم عضويا؟

0 21

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 28 عاما، متزوج، قبل أسبوعين ذهبت لطبيب ذكورة، وكتب لي أدوية لأجل موضوع الإنجاب، وكان من أحد الأدوية دواء محفز جنسيا، ولكن بعد أول جرعة حصل لي هبوط حاد في الدورة الدموية، وأصبحت في حالة شبه فقدان وعي، وزغللة في العيون، استمرت ساعتين إلى أن أذهب للنوم.

بعدها بيومين ارتفعت حرارتي، وأصبحت أشعر بدوار يلازمني طوال اليوم، وبعض نوبات هلع، استمرت هذه الحالة 8 أيام تقريبا، بعدها اختفت الحرارة ونوبات الهلع، ولكن لدي الآن دوخة وكتمة في الأذن تظهر وتختفي، واحمرار في العين، وبشد في فروة الرأس، واتساع بؤبؤ العين، وألم في الرقبة من الخلف، وهذه الأعراض مستمرة، وأشعر بتشتت في التركيز، وخفقان في القلب، وألم في عضلات الصدر، وخوفا مع أنني أحاول التحكم بأفكاري، وقد ذهبت لطبيب باطنة، وقال لي أن لدي ارتجاعا مريئيا، ووصف لي أدوية للدوار والمعدة، لكن لا زال الدوار يلازمني من بداية اليوم حتى آخره.

أرجو أن تساعدوني على معرفة الأعراض، والتفريق بينها هل هي نفسية أم جسدية؟ مع العلم أن هذه أول مرة في حياتي أعاني من أعراض كهذه، وإن كانت نفسية فقد قرأت عن عشبة القديس يوحنا، فهل يمكنني استخدام أكياس شاي هذه العشبة كحل بديل للدواء أم أن الأدوية أفضل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية.

أعراضك – يا أخي – أعراض نفسوجسدية، أرى أن القلق والتوتر هو الذي أدى إلى كل الأعراض التي تتحدث عنها، ولا شك أن الأمر كله بدأ مع تناول ذاك المحفز الجنسي.

أنت قمت بالفحوصات اللازمة، وأكد لك الأطباء أن حالتك ليست عضوية، بمعنى أنه لا يوجد لديك مرض عضوي حقيقي، وارتجاع المريء لا نعتبره حالة شديدة أو خطيرة، ويعرف أن أعراض ارتجاع المريء تزداد أيضا بازدياد القلق عند الإنسان، ويظهر أنك تناولت هذا المحفز الجنسي على معدة خالية فسبب لك هذا الارتجاع.

الذي أراه – أخي الكريم – ألا تشغل نفسك بالأمور الحياتية البسيطة، هذا مهم جدا، وأن تحسن إدارة وقتك، هذا يساعد في التركيز، ويساعد في صرف الانتباه من الانشغال بالأعراض، والرياضة يجب أن تكون جزءا من حياتك، وكذلك التمارين الاسترخائية أراها ضرورية جدا في حالتك.

سيكون من الأفضل لك ألا تتردد كثيرا على الأطباء، ومن الأفضل أن تثبت مواعيد منتظمة، مثلا مرة كل ثلاثة أشهر مع طبيب تثق فيه كطبيب الأسرة، تقابله، يقوم بالفحص الإكلينيكي وتجري الفحوصات الطبية الروتينية. هذا أفضل.

فإذا نمط الحياة حين يكون مرتبا ونشطا ويمارس الإنسان الرياضة، ويحسن إدارة وقته، وتواصله الاجتماعي، ويحرص على العبادات، وتكون دائما شغوفا بأن تجعل حياتك حياة إيجابية من جميع النواحي (أفكارك، مشاعرك).

بهذه الكيفية أعتقد أنك تستطيع أن تتخلص من الأعراض التي تعاني منها، وكما ذكرت لك هي أعراض نفسية في المقام الأول، أدت إلى الأعراض الجسدية.

من ناحية العلاج الدوائي: أرى أن شعبة القديس يوحنا سوف تفيدك، تناولها بجرعة حبة واحدة في الصباح، لكن يجب أن تدعمها بدواء آخر بسيط وبسيط جدا، هو الـ (دوجماتيل) والذي يسمى (سولبرايد) تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراما يوميا لمدة أسبوعين، ثم تجعل الجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم تجعلها خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

الدوجماتيل دواء بسيط جدا، وفاعل، وحين تتناوله مع عشبة عصبة القلب – كما تسمى – أعتقد أن ذلك سوف يفيدك كثيرا، بشرط أن تلجأ إلى التجاهل، وأن تعزز مقدراتك النفسية، وأن ترفع كفاءتك النفسية، وأن تكون رجلا متفائلا، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تجعل لحياتك معنى، هذا جزء أساسي من العلاج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات