السؤال
أشكو من القولون العصبي منذ زمن، وأنتم تعرفون أن القولون العصبي غالبا ما يكون مزمنا يختفي فترة ويعود، وهكذا، وصف لي الدكتور سابقا أدوية من ضمنها الدوغماتيل وارتحت على هذا الدواء كثيرا في الماضي، ثم قرأت أنه يسبب تثديا للرجال فتوقفت عنه.
السؤال: هل التثدي الناتج عن دواء الدوغماتيل يزول بالتوقف عن الدواء مثلا لو استخدمته وتسبب لي بالتثدي؟ وهل بتوقفي عن استخدامه يذهب التثدي أم لا؟
أخشى من أن استخدامه يسبب لي تثديا مزمنا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
التثدي الذي يحدث من تناول عقار (دوجماتيل) هو مرتبط بالجرعة، الأشخاص الذين يتناولون جرعة أكثر من مائة وخمسين مليجراما في اليوم، ولمدة تزيد على الثلاثة أشهر غالبا تحدث لهم هذه الظاهرة، وبعد أن يتم التوقف عن الدواء يرجع الثدي لطبيعته، الأمر كله مرتبط – أخي الكريم – بإفراز هرمون البرولاكتين – أو ما يعرف بهرمون الحليب - .
فإذا الظاهرة ليست إشكالية أبدا؛ لأنها لا تحدث لكل الناس، ولا تحدث مع الجرعات الصغيرة، مثلا خمسين إلى مائة مليجرام، وإن حدثت عند التوقف من الدواء سوف تختفي تماما.
هذا هو الموقف بالنسبة لدواء الدوجماتيل، فتناوله – أخي الكريم – بجرعة صغيرة، خمسين مليجراما يوميا، مثلا لمدة شهر، حتى تبني قاعدة علاجية ممتازة، ثم بعد ذلك تناوله يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عنه أسبوعين مثلا، ثم يمكنك أن تعاود استعماله، هذه طريقة جيدة وبسيطة جدا، وهذا الدواء أصلا ليس له آثار انسحابية أبدا، فإذا بداية تناوله أو التوقف منه لا يتطلب أي نوع من التدبير أو البروتوكول أو بناء الجرعة أو سحبها تدريجيا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.