السؤال
السلام عليكم.
ذهبت للطبيب النفسي، وشخص حالتي قلق متوسط واكتئاب، ووصف لي السيروكسات 20، وبعد شهر مراجعة رفع الجرعة إلى 20 + 12،5، وقال ربما أستعمله لسنة أو سنتين حتى أتحسن.
لكن بعد سنة راجعته ولم يكن موجودا، فذهبت إلى طبيب آخر ولم أصل إلى نتيجة، ولا زلت استعمل السيروكسات 20 فقط، وعندما حاولت إيقافه صرت عصبيا قليلا، وأتأثر بالمواقف الاجتماعية، وأميل للبكاء.
الآن حالتي بسبب طبيعة العمل والضغط اليومي مقبولة نوعا ما، لكني دائما متوتر وغير مركز وغير راض عن تسارع الأحداث من حولي، وأرغب أن تحدث بسرعة، وأعاني من سرعة القذف.
علما أن السيروكسات كان جيدا فقط في بداية العلاج، وبعد أشهر رجع لي سرعة القذف وضعف الرغبة الجنسية، فما نوع الدواء الذي يجب أخذه للتخلص من هذا القلق وسرعة القذف؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دائما القلق والتوتر والاكتئاب فعلا يحتاج إلى فترة للتحسن، ومن الأفضل دائما استعمال الدواء مع العلاج النفسي، لأن الدمج بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي يؤديان إلى نتائج أفضل، ويؤدي إلى أن يتوقف العلاج الدوائي مبكرا، ويؤدي إلى عدم عودة الأعراض بعد التوقف من العلاج الدوائي.
ثانيا: الزيروكسات دائما يجب أن يتم التوقف عنه بالتدرج، لأنه عندما يتم التوقف منه فجأة تحدث للشخص أعراض انسحابية، ولعل هذا ما حصل معك.
المهم أنت الآن تحسنت لدرجة كبيرة واضح من الأدوية التي تساعد في علاج القلق وسرعة القذف غير الزيروكسات: السيرترالين (الزولفت)، خمسين مليجراما، تأخذه ليلا، ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج في الاستمرار عليه لستة أشهر على الأقل، وإذا اختفت الأعراض في هذه الفترة يمكن بعد ذلك التوقف عنه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة أسبوعيا.
ومن المهم جدا – أخي الكريم – أن تضيف مكون علاج نفسي (علاج سلوكي معرفي) لمساعدتك في التخلص من هذا القلق، ولضمان عدم عودة الأعراض مرة أخرى إذا تم التوقف عن الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.