كيف أقوي إيماني وألجأ إلى الله وقت الشدائد؟

0 28

السؤال

السلام عليكم.

أعتقد أنني في مشكلة حقيقية؛ لأن إيماني أصبح قريبا من الصفر، أصبحت عند ضعفي لا ألجأ إلى الله سبحانه، أصبحت سريع القنوط، واليأس بشكل عام تملكني، صلاتي خفيفة لا تكاد تذكر، عندما أكون مرعوبا أصبح من الصعب علي الدعاء أو الصلاة، وحتى عندما أصلي لا أحس بطعم الصلاة أبدا، أنقذوني لأن ذلك قد يؤدي بي إلى جهنم والعياذ بالله.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك -أخي الكريم- في موقعنا، وأسأل الله أن يوفقك إلى كل خير، ومما يمكن أن أشير عليك به:
بداية أنت فيك خير؛ لأنك ما زلت تصلي، وما زلت حريصا على الهداية والتوفيق للعمل الصالح، وبكونك تشعر بأن لديك ضعفا في الإيمان فهذا علامة على أنك في الخطوة الأولى في معالجة ما أنت فيه، وأمورك ستكون إلى الأحسن فأبشر بخير بإذن الله.

أنت بحاجة إلى لزوم الإستغفار، فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى، وعليك بكثرة ذكر الله، والإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله، فإذا ما دوامت على هذا، سيحصل لك تغيرا ملحوظا تجده في نفسك.

ثم أعلم أخي الكريم أن الحال التي تخبر بها عن نفسك لاشك أنك قد وقعت في بعض المعاصي من تقصير في الطاعات أو ارتكاب المحرمات، فإن الحياة الضنك التي يعيشها المرء إنما هي بسبب الإعراض عن ذكر الله وعن الطاعة، فسارع الآن إلى اللجوء إلى بالتوبة الصادقة، والله رحيم بعباده يقبل من جاء إليه تائبا منيبا.

ومن جانب آخر عليك بأن تقوي الإيمان بالله، وذلك بأن تأخذ قسطا من معرفة الله تعالى ومعرفة ما يستحق من التعظيم، وعدم اليأس من رحمته، فأنصحك بقراءة كتاب الداء والدواء لابن القيم الجوزية، وكتاب (لأنك الله) للشيخ علي بن جابر الفيفي.

وأختم ببعض الوصايا:
* لا تسأم من الدعاء والطلب، ولو كان قليلا.
* عليك أن تصبر نفسك على طاعة الله، وأعلم أن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر.
* عليك بقراءة الرقية الشرعية فهناك احتمال أنك مصاب بشيء من الأمراض الروحية.

كان الله في عونك.

مواد ذات صلة

الاستشارات