السؤال
السلام عليكم.
كنت أعاني من اكتئاب حاد مصاحب لميول انتحارية، وأخذت العديد من الأدوية المهدئة مثل سيكولانز لمدة 3 أشهر، ثم غير الدواء إلى (بريسمافين) لمدة 3 أشهر، وكل هذه تحت إشراف الطبيب المعالج، وبعد تحسن الحالة اضطر الطبيب للسفر ولم أتمكن من التواصل معه.
قمت بزيارة طبيب آخر وكان يوجد عدم راحة نفسية، والطبيب أفاد بدواء سيبرالكس 10م قرصا لمدة تجاوزت 6 أشهر، ثم أفاد بتقليل الجرعة إلى نصف قرص لمدة أسبوعين، ثم نصف قرص يوما بعد يوم، وتم الانتهاء من الدواء، وإيقافه حسب تعليمات الدكتور.
الآن بعد مرور شهر على إيقاف الدواء أشعر بعدم ارتياح نفسي، لمدة قصيرة ثم أتحسن وأشعر بصداع على فترات متباعدة ومع أرق، حيث أنني لا أنام قبل 7 أو 8 صباحا، فهل هذه أعراض انسحاب؟ علما أن الدواء تم وأنا أحتاج إلى الرجوع للدواء مرة أخرى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حماده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض الانسحابية من الدواء عادة تحصل مباشرة بعد التوقف عن الدواء المعني، خلال أيام أو يوم أو يومين على الأكثر، ولا تحصل بعد فترة، والسيبرالكس من الأدوية التي إذا تم التوقف عنها فجأة بدون تدرج ستحدث أعراضا انسحابية، ولكن الحمد لله هنا الطبيب أعطاك طريقة للتوقف التدريجي ولم تتوقف عنه فجأة.
الأعراض حصلت بعد شهر من التوقف، وهذا كله يجعلنا ننحو نحو هذا المنحى، وهو أن هذه الأعراض هي رجوع المرض، وليس نتيجة للأعراض الانسحابية للتوقف عن الدواء.
لذلك -أخي الكريم- فعلا أرى أن ترجع مرة أخرى للسيبرالكس، ولكن هذه المرة حاول أن تكون معه جلسات نفسية جلسات علاج سلوكي معرفي مع معالج نفسي، لأن فائدة العلاج السلوكي مع العلاج الدوائي أولا يجعلك لا تحتاج لجرعات كبيرة من الدواء، وهذا المهم معك أنك بعد التوقف عن الدواء لا ترجع إليك الأعراض مرة أخرى.
إذا ارجع إلى السيبرالكس مع علاج سلوكي معرفي -يا أخي الكريم- وبعد عدة أشهر 6 شهور توقف عن السيبرالكس بالتدرج، وإن شاء الله تكون انتهيت من جلسات العلاج السلوكي المعرفي، ولا ترجع إليك الأعراض مرة أخرى...وفقك الله وسدد خطاك.