السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أعاني من عدة أمراض نفسية، مثل: الانعزال في البيت، وعدم الخروج إلا للعمل، أو قضاء حاجة ضرورية، ثم العودة للبيت، ولا أعرف كيف أتخلص من هذه الحالة، وأصبح اجتماعيا.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أعاني من عدة أمراض نفسية، مثل: الانعزال في البيت، وعدم الخروج إلا للعمل، أو قضاء حاجة ضرورية، ثم العودة للبيت، ولا أعرف كيف أتخلص من هذه الحالة، وأصبح اجتماعيا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لعله من الأفضل أن تقول عندي مشاكل نفسية وليست أمراض نفسية، فالمرض النفسي هو مجموعة من الأعراض تبدأ في وقت معين وتؤثر على حياة الشخص، ولكنك ذكرت الانعزال وعدم الخروج إلا للعمل، ولعل هذا كما ذكرت يكون مشكلة نفسية أكثر من أنها مرض نفسي، ولم تذكر الأشياء الأخرى أو أي أعراض أخرى، والشيء الآخر لم تذكر منذ متى وأنت شخص منعزل وانطوائي وغير اجتماعي، لأن أيضا هذا مهم إذا كنت تعاني من هذه المشكلة منذ أن كان عمرك ثمانية عشر عاما، فيعني أنها أصبحت سمة من سمات الشخصية.
على أي حال طالما أنت مواصل في العمل هذا شيء مهم، لأن مواصلة العمل نفسه يعطيك مجال الاندماج نوعا ما والتفاعل الاجتماعي، حتى ولو مثلا كان طبيعة عملك أنك لا تختلط مع زملائك أو المواطنين كثيرا.
أولا يا أخي الكريم أهم شيء تقبل نفسك، وتعرف أن الناس مختلفون في طبائعهم وهذه سنة الحياة، فتقبل نفسك كما هي، حاول أن تكون عندك صداقات وليس بالضرورة أن تكون صداقات كثيرة، حاول أن يكون بعض الصداقات حتى ولو كان في محيط عملك، تتواصل معهم خارج نطاق العمل، الآن الوسائط الاجتماعية كثيرة جعلت الناس يتواصلون عن طريق الواتساب أو الفيسبوك، اعمل لك حسابا في الفيسبوك وتواصل مع بني جنسك من الشباب، هذا أيضا يساعدك على التواصل حتى ولو كان عن طريق الوسائط الاجتماعية، ويجعلك تشعر بنوع من الاندماج في المجتمع والعلاقات الأخرى.
اجعل لك هوايات أخرى مثلا المشي، أو ممارسة نوع من الرياضة أيضا هذا يساعد في الاسترخاء وعمل علاقات مثلا عن طريق الرياضة، إذا كان هناك رياضة جماعية مثل لعب كرة القدم مثلا، حاول أن تتواصل في المناسبات الاجتماعية للأسرة، ويمكنك أن تعمل حتى علاقات من داخل الأسرة مع الشباب مثلك، وهذا أيضا يجعلك أن تكون عندك ثقة في نفسك ولا تشعر بالانعزالية التامة.
وفقك الله وسدد خطاك.