السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا آخذ دواء زولفت 100mg للرهاب الاجتماعي، وحاليا لا أستطيع تحمل تكلفتة لأن سعره مرتفع، فهل أخفض من جرعة زولفت إلى 50mg فهي أرخص من 100 mg؟ أم أشتري دواء باروكسات 40 mg لأنه أرخص من زولفت؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا آخذ دواء زولفت 100mg للرهاب الاجتماعي، وحاليا لا أستطيع تحمل تكلفتة لأن سعره مرتفع، فهل أخفض من جرعة زولفت إلى 50mg فهي أرخص من 100 mg؟ أم أشتري دواء باروكسات 40 mg لأنه أرخص من زولفت؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلاج الرهاب الاجتماعي بصورة عامة إما أن يكون علاجا دوائيا أو علاجا سلوكيا معرفيا، والأفضل الجمع بين الاثنين، والعلاج الدوائي عادة يكون من فصيلة الـ SSRIS، وطبعا من أشهر هذه المجموعة هو الـ (زولفت) أو ما يسمى علميا (سيرترالين)، والـ (باروكستين) الذي يسمى تجاريا (زيروكسات).
والجرعة عادة تكون خمسين مليجراما – أي الزولفت - هي الجرعة التي يستفيد منها معظم الناس، ويجب أن يبدأ الشخص بنصف حبة، وبعد ذلك يستمر في حبة كاملة، ويجب ألا تزيد الخمسين مليجراما إلا بعد مرور شهرين ويتضح أن ليس هناك استجابة كافية للدواء.
فإذا إذا كنت مستفيدا من جرعة خمسين مليجراما من الزولفت فيمكنك تخفيض المائة مليجرام إلى خمسين مليجراما. وإذا استمريت أكثر من شهرين ولم تستفد من الزولفت بجرعة خمسين مليجراما بصورة كافية فيمكن أن تستعمل الباروكسات.
وجرعة الباروكسات العادي هي عشرون مليجرام، والباروكسات CR جرعته خمسة وعشرون مليجراما، فأيضا يجب أن تبدأ بجرعة عشرين مليجراما من الباروكسات العادي، أو خمسة وعشرين مليجراما CR لمدة شهرين، وإذا تحسنت عليه فلا داعي لأخذ أربعين مليجراما، والاستمرار عليه طالما هو أرخص.
فهنا أولا عامل الاستجابة للدواء وعامل الثمن – ثمن الدواء – يلعب دورا كبيرا، فإذا لم يكن هناك تحسن على الزولفت فلا مانع من أن تنتقل إلى الزيروكسات – أو الباروكستين – وهو في نفس الفعالية في علاج الرهاب الاجتماعي للزولفت، طالما ثمنه رخيص.
وفقك الله وسدد خطاك.