السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي شخص أعرفه معرفة عامة، يعمل في مكان ما وكنت أراه كل فترة، شعرت منذ أول مرة رأيته بها أنه معجب بي، فصرت أتردد على المكان عدة مرات، حتى أتأكد من مشاعره، شعرت بأنني مخطئة، ولا أعلم إن كان يحمل لي مشاعر أم لا، أقفلت الموضوع بعدها.
أصبحت أراه في غير مكان عمله، مكان بالقرب من منزلي، علما أن عمله قرب منزلي، رأيته بالمساء وخلدت للنوم وكنت أفكر به، بعد صلاة الفجر رأيته في منامي وسألته هل أنت معجب بي؟ فرد وهو مبتسم نعم، وقال كنت أعلم أنك لا تستطيعين الصبر.
طلبت رقم هاتفه بالمنام وأثناء ذلك صار يخبرني عن الأكلات السورية التي يحبها، شيش برك وطبخة أخرى لا أتذكرها، ثم أخذت رقمه وبه الرقم 8.
أريد أن أعرف هل هو بحبني أم أنه مجرد منام؟
علما أنني لم أفكر به وتفكيري كان عاديا، والرؤيا كانت بعد صلاة الفجر، ويقال الرؤيا بهذا الوقت صادقة، أتمنى منكم الرد فأنا لا أعلم هل أكمل الحكاية أم أقفلها.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ MiMi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لك السعادة والآمال.
لا شك أن الأحلام من الأمور التي اهتم بها الشرع، ولكن نحن في هذا الموقع لسنا مختصين في تعبير الأحلام، ولكننا نؤكد لك أن من تطيع الله تبارك وتعالى في اليقظة لن يضرها ما تراه في النوم. وإذا كان في الشاب المذكور خير فسيطرق بابك، فلا تستعجلي هذه الأمور، ولا مانع من أن تتوجهي إلى الله تبارك وتعالى بأن يقدر لك ما فيه الخير ثم يرضيك به.
ومعلوم أن الإنسان إذا فكر بأمر من الأمور فإنه يأتيه في نومه، وهذا يسمى بـ (أضغاث الأحلام)، لأن الإنسان دائما يفكر في الأمور التي كانت مزعجة له أو التي تهمه.
وقد يكون أيضا الأمر يحتاج إلى تعبير، ولكن كما ذكرنا التعبير له أهله، والموقع لا يقوم بتعبير الأحلام، ولكننا نؤكد لك أن الفتاة ينبغي أن تنتظر حتى يطرق مثل هؤلاء الباب، طالما هو عرفك، ويأتي البيوت من أبوابها، ولا نؤيد فكرة الاستعجال في تطوير هذه المشاعر، لأنها أحيانا ربما يكون مجرد إعجاب أو مجرد التفات إليك في بعض الأحيان.
وخاصة الفتاة سرعان ما تشعر بمثل هذا الشعور، والسلوك الناجح والميل الناجح هو الذي يكون من الطرفين، والعلاقة الناجحة هي التي تبدأ بداية صحيحة، ونفضل فيها أن يكون الشاب هو الطارق للباب، هو الباحث عن الفتاة، لأن الإسلام أكرم المرأة فأرادها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك ما فيه الخير، ومن حق الفتاة أن تفكر في أن تسعد في مستقبلها، وعليها أن تنظر في الشاب أيضا صاحب الدين، ثم إذا شعرت بميل شاب إليها فلا مانع من أن تدله على محارمها، حتى يأتي البيوت من أبوابها.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على كل أمر يرضيه، ونؤكد لك أن الكريم سبحانه وتعالى الوهاب الذي يعطينا النعم دون سابق استحقاق لن يضيعك، وما من فتاة إلا ولها من يعجب بها ويطرق بابها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يضع الشاب الصالح المصلح في طريقك ليكون عونا لك على كل ما يرضي الله تبارك وتعالى، ونكرر لك الشكر على التواصل مع الموقع.
بارك الله فيك.