السؤال
أسعد الله صباحكم بكل خير، وشاكر لكم على ما تبذلونه من جهود من أجل استفادة المجتمع، وأسأل الله تعالى أن لا يحرمكم الجنة ويحفظكم.
سؤالي: أعاني من القولون العصبي منذ فترة من ١٢ سنة تقريبا، ولكن لي أربع سنوات -الحمد لله- وضعه طيب إلا إنه خلال شهر شعبان تهيج عندي إلى الآن، وزاد خلال هذا الشهر بصورة خفقان وضيق في النفس، ماذا تنصحني من بعض الأدوية التي ليس لها مضاعفات جانبية أبدا، وتحد من أعراض القولون وتهيجاته وتقلصاته؟ وهل تنصحني بزيارة استشاري نفسي؟ وما أفضل الأدوية النفسية التي ينصح بها مرضى القولون العصبي، وتزيل من التوتر وتزيل القلق دون أن يكون لها آثار جانبية؟ لأنني جربت سبرالكس، وسبب لي خفقانا، أتناول نصف حبة من ٨ سنوات.
أفدني بارك الله فيك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فواضح أنك تعاني من اضطراب قلق وتوتر، وهنا القولون العصبي يكون جزءا من القلق والتوتر يا أخي الكريم، اضطراب القولون العصبي هو تهيج في الجهاز الهضمي، إما آلام أو مشاكل في الإمساك أو الإسهال بدون وجود أعراض قلق وتوتر أخرى، ولكن هنا طالما كانت الأعراض أساسا أعراض توتر مثل زيادة ضربات القلب وضيق التنفس، فالقولون العصبي هو جزء من أعراض القلق والتوتر وعلاجه هو علاج القلق والتوتر يا أخي الكريم.
هناك أدوية كثيرة لعلاج القلق والتوتر، وهناك أيضا علاجات نفسية مثل الاسترخاء علاجات الاسترخاء يا أخي الكريم الاسترخاء عن طريق التنفس أو الاسترخاء العضلي، فإنه يساعد في علاج القلق والتوتر، ولعل من الأدوية الفعالة في علاج القلق والتوتر المصاحب لاضطرابات القولون أو تهيجات المعدة هو الدوجماتيل، دوجماتيل 50 مليجراما من حبة إلى 3 حبات في اليوم لفترة من شهر إلى ثلاثة أشهر، وإذا زالت الأعراض يمكن التوقف عنه بعد ذلك، وأيضا حبوب الدلوكستين 30 مليجراما هي أيضا فعالة لعلاج القلق والتوتر الذي تكون فيه أعراض بدنية وجسدية واضحة كما يحدث عندك، وأيضا استعماله من فترة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر ثم التوقف عنه بالتدريج بعد ذلك.
وفقك الله وسدد خطاك.