السؤال
السلام عليكم.
شعرت بقلق وخوف بدون أي سبب واضح، وتنتابني نوبات كأن قلبي مقبوض وأعصابي سايبة، وكأني فقدت شيئا غال في حياتي، ولا أعرف سببا لهذا القلق والخوف؟ مما أثر على رغبتي في العمل أو الاستمتاع بالحياة، وذهبت إلى طبيب فوصف لي دواء مودابكس ٥٠ ملغرام حبة يوميا قبل النوم، وأخذته لمدة شهرين، في البداية شعرت بتحسن طفيف، وبعد ذلك رجعت الحالة لما كانت هي عليه.
أرجو علاجا لحالتي، وكيفية أخذه والفترة الزمنية؟
وشكرا لكم وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القلق والتوتر في أحيان كثيرة يحدث بدون أي سبب، ولا يكون هناك سببا واضحا أو حدثا معينا لحدوث هذا القلق والتوتر، وعلاجه علاج دوائي وعلاج نفسي، والعلاج النفسي يكون بالأشياء التي تؤدي إلى الاسترخاء، مثل الرياضة – خاصة رياضة المشي - يوميا لمدة نصف ساعة، وتنظيم الحياة بحيث يكون هناك روتين معين، وأخذ قسط كاف من الراحة بعد العمل والإجهاد، ومحاولة وجود هوايات تساعد على الاسترخاء وعدم القلق.
أما بخصوص الأدوية فالـ (مودابكس Moodapex) دواء طيب، ولكن عادة المدة التي يستغرقها العلاج قد تكون ستة أشهر، وهذه هي الفترة التي تناولت فيها هذا الدواء فترة غير كافية، ويمكنك أخذ العلاج دائما ليلا لفترة – كما ذكرت – ستة أشهر، مع العلاجات النفسية التي ذكرتها، وأيضا يمكنك تعلم الاسترخاء عن طريق أخذ نفس عميق خمس مرات، ثم إخراجه خمس مرات، ويمكن تكرار ذلك في اليوم عدة مرات، أو الاسترخاء عن طريق شد جزء من عضلات الجسم ثم استرخائها بعد ذلك، وهذا يؤدي إلى الاسترخاء النفسي أيضا.
وفقك الله وسدد خطاك.