هل يعالج السيروكسات القلق والهلع والخوف؟

0 20

السؤال

السلام عليكم

السادة القائمين على الموقع جزاكم الله خيرا.

أنا شاب متزوج، وعمري 40 عاما، أعمل من المنزل على الكمبيوتر، وأخرج بعد العصر أو ليلا فقط، حدث لي موقف غير حياتي للأسوأ، حيث كنت مع أصدقائي ليلا على أحد المقاهي في فصل الخريف، وكنا نتحدث عن الشياطين والعفاريت، وقام صديق لي يحكي حكاية مرعبة عنهم، فوجدت نفسي خائفا جدا، وفي نفس الوقت أحسست بظغط على بطني وبتوتر شديد، وحاولت تهدئة نفسي دون أن يشعر أصدقائي بخوفي، ولكن لم أستطع، مما جعلني أخاف أكثر أن قلقي وخوفي لن يتوقف، ولم أجد وسيلة غير أن أذهب للمستشفى وآخذ حقنة مهدئة، وبعدها ذهبت للمنزل لأنام يومين وأنا مريض.

وبعدها خرجت مرة أخرى للمقهى، ولكن أحس بتعب، وكانت عيني تغمض لوحدها، ولكن كنت لا أخاف من شيء.

وبعدها بأسبوع حدث لي موقف آخر، كنت جالس ليلا وحدي وشاهدت فيديو عن الفضاء ورواد الفضاء وأحسست بخوف عارم، ولكن حاولت مواجهة خوفي، ولكن جاءني نفس الشعور أن خوفي لن ينتهي، فقررت الذهاب للمنزل والنوم لكي يتوقف الخوف والقلق.

وكنت أخاف الخروج من المنزل والسفر، ولكن أخذت علاج فافرين، وكنت أعاني جدا، وأحس أن التوتر يزيد، ولكن بعد شهور تحسنت بعد أن وصلت لجرعة 200، فقررت التوقف عن الدواء، ولكن جاءتني منذ 20 يوما نوبات هلع ليلا قبل النوم بسبب التفكير في الفضاء والنجوم، وأخذ قلقي يزيد حتى قررت أخذ علاج سيروكسات سي ار 12.5، ولكن أحسست أن القلق يزيد خاصة ليلا .

الآن أنا أتناول الدواء منذ 15 يوما، ولا أشعر بتحسن، فهل أزيد الجرعة إلى 25 أم أنتظر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا حصلت لك نوبات هلع مع قلق وتوتر، وطبعا هنا العلاج يكون علاجا دوائيا وعلاجا نفسيا في نفس الوقت، ولا أدري هل أنت الآن توقفت عن الفافرين بتدرج أم لا؛ لأنك إذا وصلت إلى جرعة مائتين مليجرام يجب عليك أن توقفه بالتدرج.

الزيروكسات فعال، لكن جرعة 12,5 من الـ SR جرعة قليلة، فأرى أن تزيد جرعته إلى خمسة وعشرين مليجراما، هي الجرعة المثالية، وتنتظر حتى شهر ونصف إلى شهرين قبل أن تفكر في رفع جرعته مرة أخرى، وبعد أن تتحسن وتزول عنك نوبات الهلع وأعراض القلق والتوتر، ويجب أن تستمر عليه على الأقل لفترة ستة أشهر، ثم تسحبه بالتدرج.

وإذا استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات نفسية - وبالذات جلسات الاسترخاء - الاسترخاء إما عن طريق التنفس، بأخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، ويكرر ذلك عدة مرات في اليوم، أو الاسترخاء عن طريق العضلات، تقوم بقبض وشد مجموعة من العضلات في الجسم لفترة، ثم تقوم باسترخائها، وهذا يؤدي إلى استرخاء الجسم بصورة عامة، ومن ثم الاسترخاء النفسي.

الشيء الآخر: يجب أن تشغل نفسك بدرجة كبيرة، أي: تحاول ألا تفكر في هذه الأشياء، وتحاول التفكير في أشياء أخرى عندما تبدأ في التفكير عن العفاريت أو ما شابه ذلك.

الرياضة أيضا مهمة، وبالذات رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا، فهذه أيضا تؤدي إلى الاسترخاء وراحة البال.

مواد ذات صلة

الاستشارات