السؤال
السلام عليكم.
عمري 21 سنة، أعاني من الرهاب من الموت والمرض، أشعر دائما بثقل في صدري، ومنذ ذلك الوقت أشخص حالتي بأمراض عديدة، ومع الوقت تطور الوضع بأني أخاف الموت، موتي أو موت أحد من أهلي، أظل أفكر بهذا الموضوع دائما.
منذ يومين سمعت خبر وفاة أحد الأشخاص فجأة على شبكة التواصل الاجتماعي، وأحسست بضيق في التنفس ودوار شديد ورعشة شديدة، كأني على وشك الموت، ولكنه زال، والآن كلما أفكر بالموضوع أشعر بالدوار، وأصبحت حساسة جدا كلما أتعرض للهواء أو المكيف، أصاب بالكحة والرشح ومن ثم يزول، علما أني لم أقم بأي فحوصات طبية، أرجو الإجابة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلا ما ذكرته في استشارتك هو رهاب الموت والمرض، والحمد لله - كما ذكرت - تخلصت منه بدرجة كبيرة، وإن لم ينته كلية، وما زالت هناك بعض الأعراض عندما تفكرين فيه، ولذلك العلاج الآن هو علاج نفسي في المقام الأول، تواصلي في العلاج النفسي، وحاولي أن تتجاهليه، وعندما تبدئين في التفكير فيه اصرفي التفكير، أو وجهي التفكير إلى ناحية أخرى، فكري في شيء آخر.
الشيء الثاني: حاولي دائما ألا تكوني بمفردك، وأن تكوني مع الناس، لأنك عندما تكونين لوحدك تكثرين في التفكير.
مارسي الرياضة، وبالذات رياضة المشي، نصف ساعة يوميا تؤدي إلى الاسترخاء، وليكن عندك روتين يومي وأشياء تعملينها يوميا، أيضا تجعلك لا تنفردين بنفسك كثيرا وبالتالي لا تفكرين كثيرا.
أما موضوع الكحة (السعال) والرشح عند التعرض للمكيف: فغالبا هو نوع من الحساسية، والهواء يحمل أنواعا كثيرة من ذرات الغبار وأيضا المكيف مسبب للحساسية، وحاولي ألا تتعرضي لتيار المكيف مباشرة، أو الهواء الذي يكون به غبار، هذا يجنبك الحساسية، ولا أرى أنك تحتاجين إلى فحوصات محددة أو علاج دوائي من رهاب الموت الذي تحسين بدرجة كبيرة، فقط تحتاجين أن تتبعي ما ذكرته لك من إرشادات حتى يختفي تماما.
وفقك الله وسدد خطاك.