كيف أتخلص من الخوف من النهي عن المنكر؟

0 25

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 14 سنة، أعاني من مشكلة الثقة في النفس، متعلق بالأمور الدينية، فأنا أخجل وأخاف أن أتكلم عن أي شيء له علاقة بالدين مع أي أحد خارج نطاق أسرتي، والمشكلة أن هذا الأمر يمنعني من النهي عن المنكر.

أنا -ولله الحمد- بدأت الالتزام قبل سنة ونصف، ولم أكن أعاني مسبقا من هذه المشكلة -الخجل من الأمور الدينية-، لكن وبعد فترة من تديني بدأت أتعرض لمضايقات وسخرية من العديد من الأشخاص، مثل أني أصلي أو لا أفعل الحرام، والآن صرت أخاف من أن أتعرض لمثل هذه المواقف، أرجوكم أفيدوني، كيف أستطيع أن أبني ثقتي في نفسي، وأتخلص من مشكلة الخوف من النهي عن المنكر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني العزيز: أهنئك على التزامك الديني، ولكن إذا كنت تقصد أن لديك عدم ثقة عند الحديث مع الآخرين عن الأمور الدينية، فأنصحك بما يلي:

- عدم التطرق في الحديث إلى المسائل الدينية التي تتطلب فتوى شرعية، أو فيها اجتهاد معين، ويجب أن تكون مطلعا بشكل كبير على الأمور العقدية، أما إذا كنت واثقا من المعلومة وعندك السند الصحيح والمرجع الذي حصلت منه على المعلومة، فلا مانع من الحديث في حدود معرفتك بهذه المسألة الفقهية أو تلك.

- بالنسبة لسخرية أصدقائك منك، أنصحك بمرافقة من "يشبهك" من الأصدقاء ويكون قريبا منك ويشاركك أفكارك، لذا فأنت لست بحاجة لأصدقاء يسخرون من الدين، بل ابحث عن ذوي السمعة الحسنة والملتزمون دينيا.

- بالنسبة لزيادة الثقة بالنفس: أنصحك باختيار أصدقاء لديهم الرغبة بمناقشتك بالموضوعات الدينية، وهنا يمكنك اقتراح موضوع للمناقشة عليهم، ولكن اترك فترة ما بين الاقتراح وبين موعد المناقشة ليتسنى لك ولهم الاستعداد الجيد، وفي حال الاختلاف على قضية معينة يمكنكم الرجوع لأشخاص ثقاة ذوي علم ودين في هذا المجال.

- تخلصك من الخوف فيما يتعلق بالنهي عن المنكر، سيزول بالتدريج عندما تصبح لديك الحجج المقنعة فيما تقول والأدلة الموثوقة التي يمكن الرجوع إليها.

وفقك الله يا بني لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات