السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 15 سنة. في هذا الأسبوع بالضبط يوم 11 أغسطس (غشت) كنت أتناول الغداء مع أمي، ثم أخبرتها أنني أحس بانقباض خفيف في وسط دماغي، فأخبرتي أن أمسك نفسي كي لا أجن، بعد ذلك أحسست بشعور غريب حتى كاد يجن جنوني، فقمت أستغفر الله العلي العظيم، ومنذ ذلك الحين إلى اليوم وأنا عقلي يفكر ويفكر في ما أصابني خصوصا أنني أحس بشعور غريب مستمر كما لو أني في حلم.
بالإضافة إلى ذلك الانقباض الخفيف، فعندما أخبرت أمي عن تفكيري الزائد أخبرتني أن أكف عن التفكير الزائد لكي لا أجن، فكلما أبدأ التفكير أخاف أن أجن ويبدأ قلبي ينبض رعبا.
وللمعلومة دخلت لموقع إسلام ويب وبحثت عن حالتي ولكن وجدت أغلب الإجابات عن اضطراب، ولكن بعدما تعمقت في الموضوع وجدت نفسي لا أعاني من أي عرض من أعراض اضطراب الأنية.
ومعلومة أخرى أنا يومي كله يمر علي وأنا مستلق على ظهري أمسك الهاتف، فهل لهذا دخل في موضوع الانقباض المستمر الذي أحس به في وسط دماغي؟
أرجو الإجابة جزاكم الله خيرا، فأنا أعاني من هذا منذ أسبوع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يونس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
حسب المعلومات المتاحة وما حدث لك وما ذكرته والدتك الكريمة غالبا يكون حدث لك بدايات ما يسمى بنوبة الهرع، وهو نوع من القلق النفسي الحاد، قد يأتي في شكل أعراض جسدية، مثل تسارع القلب أو الشعور بالانقباض الشديد، أو صعوبة في التنفس، هذه كلها أعراض معروفة عن هذه الحالة.
وبعد أن ذكرت والدتك الكريمة لك أنك يجب أن تقبل نفسك حتى لا تجن، أعتقد مع احترامي الشديد لها هذه رسالة قوية جدا، ورسالة سلبية، أدخلت فيك الوسوسة، الوالدة كان من المفترض أن تطمئنك، وأن تكون أكثر إيجابية في هذا السياق، فرسالة الوالدة بالنسبة لك كانت مفزعة، وأعتقد أنها ولدت الكثير من الوسوسة لديك، ليس لديك أي أعراض اضطراب أنية لكن أعتقد أن الموضوع نوع من القلق البسيط مع شيء من الوسوسة، وبدأ في شكل نوبة هرع بسيطة.
هذه الأمور يمكن تجاوزها، حاول أن تدرب نفسك على تمارين الاسترخاء هذا سوف يكون علاجا أساسيا جدا، راجع استشارة إسلام ويب التي رقمها (2136015)، أو يمكن أن تشاهد على اليوتيوب كيفية تطبيق هذه التمارين، تمارين مفيدة جدا، تؤدي -إن شاء الله تعالى- إلى استرخاء داخلي ونفسي، واحرص أيضا على ممارسة الرياضة، احرص على الصلاة في وقتها، عليك بالدعاء، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، أحسن إدارة وقتك، اجتهد في دراستك، وحقيقة أن تقضي وقتا طويلا على الهاتف وأنت مستلق على ظهرك ليس له علاقة حقيقة بانقباض هذا، لكن يجب أن لا تضيع وقتك مع الهاتف، حاول أن تستعمله بشيء من الرشد، حتى لا تضيع وقتك، موضوعك بسيط -إن شاء الله تعالى- واحرص على التمارين الاسترخائية كما أوضحت لك وطبق بقية الإرشادات.
وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.