السؤال
السلام عليكم تحية طيبة
أنا لدي طبيعة لا أعلم إن كانت غريبة أم لا، وهي أني أكره رؤية الساعة عند إنجاز شيء معين، وبالخصوص عند الدراسة، فإني أقوم بنزع الساعة من الجدار وإبعاد أي ساعة أمامي، لا أحب رؤية الوقت عند الدراسة، كأنني لا أستطيع إنجاز كمية جيدة، وإذا أبعدتها أستطيع إنجازا أكثر! لماذا؟ هل هذه حالة نفسية أم ماذا؟ وشكرا لكم، أرجو الإجابة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
هذا نوع من النمط الوسواسي، أو نوع من الطقوس الوسواسية التي اكتسبتها وتعلمتها، ولم تقاوم الأمر، ولم تحقره بما فيه الكافية، لذا أصبحت مخاوف مستمرة معك، فأرجو أن تغيير مفاهيمك، لماذا تكره الساعة أيها الفاضل الكريم؟ الساعة تحفظ لنا الزمن، الساعة اكتشاف عظيم جدا، الساعة لها فوائدها، الساعة تعلمنا مواقيت الصلوات، الساعة تساعدنا على إدارة وقتنا، لا بد أن تفهم لا بد أن تغيير مفاهيمك.
المفهوم الخاطئ دائما يعود على الإنسان بضرر كبير، فأرجو أن تغيير مفهومك، وأرجو أن تعرض نفسك لرؤية الساعة، وأرجو أن تقوم أيضا بالقراءة عن هذه الساعات، كيف صنعت، ومتى بدأت، وما هي التطورات التي طرأت عليها، حين نعلم الشيء يكون مرغوبا عندنا كثيرا، وحين لا نعلمه ولا ندركه قد نكرهه، لا، الساعة ذات قيمة كبيرة، هذه وسوسة، ويجب أن تحقر هذا الأمر، ويجب أن تتفهم عظمة الساعات هذه، وكما ذكرت لك اقرأ عن اكتشافها، من هم الذين اخترعوها، كيف بدأت.
دائما أحفظ مواعيد الصلوات وأنظر إلى الساعة، على الأقل قل أنا سأستفيد من هذه الساعة لمعرفة مواقيت الصلوات، حدد هدفا معينا، وبعد ذلك ستجد نفسك أنك -إن شاء الله تعالى- في توائم تام مع هذا الأمر.
أنت لا تحتاج إلى علاج دوائي، وعلى الصعيد العام أرجو أن تطور من مقدراتك، اجتهد في دراستك، تواصل اجتماعيا، أحرص على عباداتك، كن بارا بوالديك، ممارسة الرياضة نعتبرها أمر مهم جدا، إدارة الوقت، النوم الليلي المبكر هذه كلها أمور وشروط تساعد الإنسان على تطوير ذاته وأن يعيش صحة نفسية إيجابية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.