ما سبب وساوس العقيدة والتغرب عن الذات؟

0 18

السؤال

السلام عليكم.

أصبت في عام 2009 بوساوس في العقيدة، وضيق في التنفس، والشك في من حولي بأنهم يضحكون علي، وقمت بتأجيل دراستي لمدة عام، وبدأت أتنقل بين المعالجين والأطباء، حتى تم تشخيص حالتي بالوسواس القهري، ووصف لي الطبيب أدوية توقفت عنها فورا -والحمد لله-.

قابلت راقيا ونصحني بقراءة القرآن على زيت الزيتون واستعماله؛ لأني ممسوس، وبالفعل اختفت الوساوس تماما.

بعد 10 سنوات رجعت الحالة، وصرت أعاني من ضيق التنفس، والشعور بأن من حولي يكيدون لي، وأنهم يفعلون أشياء من وراء ظهري، وكأني أعيش في مؤامرة، ولا أستطيع رد الفكرة، وفقدت الشهية، وأشعر بضيق شديد في الصدر، وقد بدأ يذهب بعد الاغتسال بالماء المقروء.

والآن الفكرة لا زالت تراودني، وأشعر باغتراب، وكلما ذهبت إلى العمل تأتيني حالة خوف وهلع، وأن الناس متفقون علي، ساعدوني في تشخيص حالتي.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Okashaaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما ذهبت إلى أطباء نفسيين – أخي الكريم – وشخصوك بمرض الوسواس القهري، فإن مرض الوسواس القهري علاجه إما يكون دوائيا أو يكون علاجا نفسيا سلوكيا معرفيا، والأفضل الجمع بين الاثنين معا.

الحقيقة الأخرى: أحيانا الوسواس القهري حتى بدون علاج يختفي تماما من الشخص ويعيش حالة طبيعية لفترة ثم يعود إليه الوسواس مرة أخرى، أو أحيانا تخف أعراضه، أو أحيانا تزداد أعراضه، هذا مسار مرض الوسواس القهري.

وطالما رجعت لك الأعراض مرة أخرى – أخي الكريم – والآن أصبح معها أعراض اكتئاب نفسي؛ فالأفضل أن تذهب مرة أخرى إلى طبيب نفسي ليصف لك دواء لاستعماله، وقد تحتاج إلى أن تستمر في هذا العلاج لفترة من الوقت.

أما موضوع المس وهذه الأشياء: طبعا هذه الأشياء غيبية – أخي الكريم – نحن في الطب النفسي نشخص بحسب الأعراض التي تكون عند الشخص، هذه الأعراض إذا تجمعت وكانت بصورة معينة لها أسماء معينة للاضطرابات النفسية، ولها علاجات مجربة ومفيدة، سواء كانت أدوية أو علاجات نفسية.

إذا من رأيي أن ترجع مرة أخرى وتذهب للطبيب النفسي، وتأخذ علاجا لهذه الأعراض حتى تختفي وتعود إلى حياتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات