أعاني من قلق وثنائي القطب وضجر وإحباط

0 11

السؤال

السلام عليكم، وتحياتي للدكتور عبد العليم

أنا صاحب الاستشارة رقم 2438831، دكتوري الفاضل آخر طبيب ذهبت إليه قد شخصني بمرض ثنائي القطب، مع دوروية المزاج, فقد كانت أدوية الاكتئاب تزيد قلقي وتزيد حركتي بدل من علاجي.

أوقف الدكتور أدوية الاكتئاب، وأعطاني سيركويل عيار 300, ولكن المشكل أني لا زلت أعاني من قلق وتململ وضجر، ولا أذهب إلى العمل، وقلت صبرا، وعدم الشعور بطعم الحياة.

أحيانا أشعر بشيء من الأمان والفرحة ولكن الشعور الغالب الخوف والقلق وعدم الراحة وعدم الحماسة لفعل شيء دائما أتأفف وأشكو وأشعر بالضجر وقلة الهمة، ولا أعرف ماذا أفعل أستيقظ لا أعرف ماذا أفعل؟ أتمنى لو أن الليل لا ينتهي.

أفيدوني، أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا، وحقيقة الطبيب أفلح في أنه قد وصل للتشخيص الصحيح، وقرار إيقافه لأدوية الاكتئاب قرارا صحيحا، لأن هذه الأدوية ما دامت تؤدي إلى القلق وتزيد الحركة لديك فهذا بالفعل يعني أنه لديك شيء من ثنائية القطبية، والمزاج الدوري -كما تفضلت-.

السوركويل حقيقة يعتبر علاجا مثاليا في هذا السياق.

في هذه الحالة أيضا نضيف عقار (لامتروجين) والذي يسمى تجاريا (لامكتال)، لكن لا تبدأ في هذا الدواء أبدا إلا بعد أن تستأذن طبيبك، يعني: تواصل مع الطبيب وقدم له مقترحنا هذا، وأنا متأكد أنه سيوافق عليه إن شاء الله، لأن اللامكتال من الأدوية المثبتة للمزاج، والتي تعالج ثنائية القطبية، خاصة إذا كان القطب الاكتئابي هو القطب المهيمن.

اللامكتال دواء يتطلب أن تكون بداية الجرعات صغيرة جدا، ثم تبنى تدريجيا، وهناك أثر جانبي إذا ظهر يجب أن يتم التوقف عن الدواء مباشرة، وهذا الأثر الجانبي هو: إذا ظهرت حساسية جلدية، هذا نادرا ما يحدث، لكن في حالة أن الطبيب قد وصف لك هذا الدواء فأنا متأكد أنه سينبهك لهذا الأثر الجانبي.

أنا أرى أن اللامكتال زائد السوركويل سيكون علاجا مناسبا جدا لك، والآن وكدواء إسعافي يمكن أن تتناول مع السوركويل عقار (دوجماتيل/سلبرايد)، دواء ممتاز لإزالة القلق والتوترات، وله قابلية بسيطة لتحسين المزاج دون أن يدفعك نحو القطب الهوسي.

جرعة الدوجماتيل المطلوبة في حالتك هي خمسون مليجراما في الصباح، وخمسون مليجراما في الظهر، لمدة أسبوعين مثلا، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناوله، خاصة أن بعد هذه المدة – أي مدة انقضاء الأسبوعين أو ثلاثة على السوركويل – سيكون البناء الكيميائي لهذا الدواء قد اكتمل، وحين يكتمل البناء الكيميائي إن شاء الله تجني ثمار هذا الدواء تماما، سيختفي القلق والضجر وكل شيء.

أخي الفاضل: ركز على تمارين الاسترخاء أيضا، هذه التمارين مهمة جدا، تمارين التنفس المتدرج، تمارين شد العضلات ثم قبضها ثم إطلاقها، كل هذه أشياء طيبة وتزيل القلق والتململ والضجر، وعليك بالتواصل الاجتماعي، عليك بالزيارات الاجتماعية الإيجابية، الصلوات يجب أن تكون في وقتها، الدعاء، الذكر، وعليك بالتفاؤل دائما، لا تترك مجالا أبدا للفكر السلبي يهيمن عليك، وطبق ما ذكرناه لك من إرشادات في الاستشارة السابقة، وطبعا تتوقف عن السبرالكس حسب ما نصحك الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات