السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 23 سنة، أصبت بحالة نفسية شديدة ونوبات هلع وأعراض كثيرة منذ فترة، ولكن -الحمد لله- تجاوزت هذه المرحلة، وبقيت أعراض وهي الخنقة في الرقبة من الأمام وأشعر بها في الحلق، وتزداد عند النوم، وأشعر أنها من القلب، وأشعر بشيء من الاكتئاب، وأني لا أستطيع الزواج والعيش بطريقة طبيعية كما كنت سابقا، أريد العودة لطبيعتي، أريد حلا، فأرجو الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تستطيعين العودة إلى حياتك الطبيعية والزواج -يا أختي العزيزة-، الألم أو الشيء الذي تحسين به في الرقبة، مثل الخنقة، ما هي إلا أعراض قلق وتوتر، وهي مرتبطة مع نوبات الهلع الذي حصلت معك، اضطراب الهلع هو نوع من اضطرابات القلق، ودائما يكون مصحوبا بأعراض قلق وتوتر واكتئاب، حتى عند توقف نوبات الهلع قد تستمر أعراض القلق والتوتر والاكتئاب مع الشخص لفترة.
والعلاج هو دواء السيبرالكس أو الزيلاكس واسمهما العلمي الاستالبرام، هو دواء فعال للهلع والقلق والاكتئاب، جرعته 10 مليجرامات، ابدئي بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب عليك الانتظار لعدة أسابيع حتى تختفي هذه الأعراض، ثم بعد ذلك مواصلة العلاج لعدة أشهر، وبالأحرى لمدة 6 أشهر حتى لا تعود الأعراض مرة أخرى، وأوقفيه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقفين تماما.
ولا تنسي أشياء بسيطة تساعد في علاج أعراض القلق، مثل الرياضة، وبالذات رياضة المشي إذا كنت تستطيعين ذلك، المشي يوميا لمدة نصف ساعة أو تمارين رياضية تقومين بها في المنزل، ولكن يجب أن تكون مستمرة وبصورة منتظمة، حاولي أن يكون لديك روتينا يوميا يشغلك في المنزل أو في الدراسة أو في العمل، حتى لا تنشغلي بهذه الأعراض.
وفقك الله وسدد خطاك.