السؤال
السلام عليكم.
يا دكتور، والله إني أكتب رسالتي ولا زلت مستيقظة، علما أنها ٦:١٧، أعاني من الخوف من أن أنام ولا أستيقظ، الخوف كيف سأقدم إلى الله عز وجل إن مت؟ أعاني دائما من الارتعاش في الليل، وكأن قلبي سيتوقف عن النبض، وأحس أنني لست قادرة على المشي، أقول في نفسي: هذه لحظاتي الأخيرة في الحياة، تعبت من هذا الشعور، فأنا أعاني منه منذ ٤ سنوات، أريد حلا لحالتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مشكلتك الأساسية الخوف من الموت، أو ما يعرف برهاب الموت، وهو جزء من أعراض القلق والتوتر، وهنا النوم طبعا يمثل الموت الصغير، تعتقدين أنك إذا نمت لن تقومي مرة أخرى، وهذا يزيد من الأرق وصعوبة النوم، لأنه ارتبط عندك بالموت.
علاج الأرق هو علاج الرهاب الموت أو القلق الذي تعانين منه، ولذلك أنصح باستعمال بدواء دواء يعرف بالميرتازبين أو الريمانون 15 مليجرام ليلا هو دواء مهدئ ومضاد للقلق ويساعد في النوم، فمع استعماله -إن شاء الله- ستزول أعراض القلق والتوتر، ويساعدك في النوم، وإذا استطعت أن تنامي بانتظام، فهذا أيضا سيؤدي إلى مزيد من الاطمئنان، وزوال أعراض القلق والتوتر، وعليك بالاستمرار في هذا الدواء على الأقل لفترة شهر كامل، يمكن أن تستمري فيه لفترة ثلاثة أشهر حتى تختفي هذه الأعراض وترجعي إلى حياتك الطبيعية، ثم بعد ذلك أوقفيه يا أختي الكريمة.
عليك بممارسة الرياضة، رياضة المشي لأنها تجلب الاسترخاء، محاولة الابتعاد عن التفكير في مسائل الموت بالتفكير الإيجابي، وبعمل روتين يومي لحياتك حتى لا تستسلمي لهذه الأفكار، وبالذات ليلا، وعندما يحين وقت النوم اذهبي للفراش.
وفقك الله وسدد وخطاك.