السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد: فضيلة الشيخ المحترم.
أنا عصام، أستاذ مغربي، عينت في إحدى القرى بجهة الشرق من المملكة المغربية، ثم أحببت فتاة ذات خلق ودين، ولم أصارحها بمشاعري خوفا من الله، ثم عزمت على خطبتها، فلما أخبرت أمي بالأمر رفضت رغم عدم معرفتها ولا حتى سألت عن اسمها، ثم قالت لي تزوج من مدينتك وأنا أخطب لك، ثم نكثت بكل وعد قطعته أمي لي بحجة عدم العثور على الفتاة المناسبة.
أنا قلبي لا زال معلقا بالأولى، وأمي ترفض تزويجي دون سبب شرعي يذكر، وأنا لا أريد الزواج دون إذنها إرضاء لها وبرا بها، وقد بت أخاف على نفسي من الحرام، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن ييسر لك أمرك، وأن يرزقك زوجة وذرية صالحة، والجواب على ما ذكرت:
لقد أحسنت في حرصك على البر بالوالدة - حفظها الله - وعاقبة هذا البر إلى توفيق وخير وسعادة في حياتك.
مسألة خطبة الفتاة: عليك أن تجتهد في إقناع الوالدة بخطبة تلك الفتاة بكل طريق ممكن، من الحوار الهادئ معها، وبلين ورفق، واجعل من الأهل من يقنع الوالدة بجدية الأمر، وأنك تخشى على نفسك الفتنة، ولأنك لم تجد غيرها وأكثر من الدعاء بأن يسهل الله الأمر، وأكثر من قول: لاحول ولا قوة إلا بالله، وأبشر بخير.
أخيرا أحيي فيك أنك تخاف الفتنة على نفسك، ومما أوصيك به أن تكثر من الدعاء بأن يرزقك العفة، وأكثر من الصيام، حتى يذهب ما نفسك إلى أن يتيسر لك الزواج إن شاء الله.
وفقك الله لمرضاته.