اضطراب ما بعد الصدمة.

0 21

السؤال

السلام عليكم.

عمري 17 سنة، وأنا مصابة باضطراب ما بعد الصدمة، وكنت أعاني من نفس الأعراض منذ أن كنت قي التاسعة تقريبا.

هذا الاضطراب يعوقني في حياتي اليومية كثيرا في التعامل مع الآخرين والغضب لأتفه الأسباب، ويجعلني مشوشة جدا لدرجة أني أصلي بصعوبة، وكذلك الذكر والدعاء لا أستطيع أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، وأكثر ما يضايقني هو عرض تبدد الواقع، فهل يمكن أن أشفى من هذا الاضطراب وبالأخص عرض تبدد الواقع؟ وهل هناك حل سريع للشفاء؟ فأنا بدأت الثانوية العامة.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، وجعلكم سببا لشفاء كثير من عباده.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري ما هي الصدمة التي واجهتك ثم بعدها حصل الاضطراب، لأن اضطراب ما بعد الصدمة لا بد أن تسبقه صدمة شديدة تتمثل في تعرض الشخص لموقف يهدد حياته، أو مشاهدة موقف هدد حياة شخص قريب عنك سواء بالوفاة أو أنه كان تعرض لخطر شديد.

وبعد ذلك تأتي أعراض اضطراب الصدمة المعروفة من الأفكار، رؤية تتابع الصدمة تتكرر في ذهن الشخص بانتظام، إما في الصحو أو حتى في الأحلام، كأنها شريط سينمائي يتكرر ويتبدد الواقع، والضيق، والتبرق وهكذا، أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المعروفة.

أما علاجها فتعالج عادة مضادات الاكتئاب من الأس أس أر أيز، والعلاج النفسي، وقد تأخذ وقتا طويلا في العلاج أحيانا تخف الأعراض وأحيانا تزيد على حسب الأحداث الحياتية والمشاكل التي يمر بها الشخص، ولكنها في النهاية يمكن السيطرة عليها بدرجة كبيرة بالعلاج الدوائي والجلسات النفسية، والآن أصبحت هناك مراكز متخصصة في علاج ما بعد الصدمة من ناحية العلاج النفسي، هناك الآن بروتوكولات محددة للعلاج النفسي، لعلاج ما بعد الصدمة يقوم به معالجون نفسيون مدربون ومتخصصون في هذا النوع من الاضطرابات، ويا حبذا لو استطعت أن تتواصلي مع أحد هذه المراكز لمساعدتك أكثر وبالذات أنك في مرحلة الثانوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات