أحببت شخصا لا أستطيع أن أتزوج به مستقبلاً.. هل أنساه؟

0 20

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة بعمر 20 سنة، أحببت شابا أكبر مني بسبع سنوات، أثق في دينه وخلقه، ولكنه بعيد عني كل البعد، وليس من جنسيتي، تعلقت به لدرجة لا توصف، واعترفت بحبي له وأعتقد بأنه يحبني أيضا، ولكن توجد صعوبات بيني وبينه من ناحية بعد المسافة، وأيضا شروط زواجه بي صعبة جدا في بلده، بحيث لا يستطيع الزواج بي بعمر لا يقل عن 35 عاما، افترقنا عن بعض بسبب هذه المشكلة؛ لأننا لا نريد أن نضيع وقتا عبثا، ونحن لا نعلم إن كنا سنتزوج أم لا، لكن قلبي متعلق به جدا، أفكر فيه 24 ساعة، دوما أدعو الله أن يجمعني به؛ لأنه الوحيد القادر على المستحيلات!.

وأحيانا أفقد الأمل، ولا أدعو الله بهذه الدعوة، الآن لا أعلم ماذا سأفعل، هل من الجيد أن أنساه؟ أم أستمر بدعوة الله لعله ييسره لي؟

أرجوكم ساعدوني، وشكرا، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Alaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا شك أن قطع التواصل نهائيا بالشاب المذكور هو الحل المثالي، فإننا لا نؤيد الاستمرار في علاقة يستحيل معها أو يصعب معها الزواج، ولا نؤيد فكرة الانتظار الطويل أو الجري وراء السراب، فعودي إلى عقلك وصوابك، واعلمي أن في الرجال خير كثير، ونسأل الله أن يهيأ لك الشاب المناسب صاحب الدين والخلق، من بيئتك وممن هم حولك وممن يعرف قدرك، على أن يأتيك في الوقت المناسب، فإنا لا ننصح فتاة أن تنتظر سنوات طويلة تنتظر السراب وتنتظر المجهول، وأنت تشيرين إلى أن الزواج والارتباط به من الصعوبة بمكان، وعليه ندعوك إلى الآتي:

أولا: كثرة اللجوء إلى الله تبارك وتعالى من أجل أن يخرج هذه العلاقة من قلبك.

ثانيا: التوجه إلى الله تبارك وتعالى ليعمر قلبك بحبه سبحانه وحب ما يحبه سبحانه وتعالى.

ثالثا: أرجو أن تشغلي نفسك بمعالي الأمور، العبادة والطاعة لله تبارك وتعالى، والأمور النافعة.

رابعا: ندعوك إلى عدم التواصل مع أي شاب بالطريقة المذكورة، واعلمي أنك فتاة مسلمة عزيزة، أرادك الإسلام مطلوبة لا طالبة، وسوف يأتيك ما قدره الله لك، ولا تقبلي إلا لمن يطرق الأبواب ويقابل أهلك الأحباب، وعلى من يرغب في الارتباط بك أن يطلبك من محارمك، هذا هو التكريم الذي أراده الله للفتاة المسلمة.

عليه: نحن لا ننصحك – ابنتنا، وأنت في مقام بناتنا وأخواتنا - أن يكون عندك هذا الجري وراء الرجال، واعلمي أن الرجل يهرب من الفتاة التي تجري خلفه، ولكنه يجري وراء الفتاة التي تلوذ بإيمانها وحجابها وحيائها، وتشير إلى أن المدخل عبر محارمها، هذا هو التكريم الذي أراده الله لبناتنا وفتياتنا.

وعليه: فنحن ننصحك بطي هذه الصفحة، وبالتخلص من كل ما يذكرك بالعلاقة، كأن تغيري الإيميل، أو تغيري رقم الجوال، وتتخلصي من كل الذكريات، وتتوبي إلى رب الأرض والسموات، واشغلي نفسك بالمفيد، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات