هل تبقى آثار الأدوية النفسية على الإنسان حتى بعد التوقف عنها؟

0 31

السؤال

السلام عليكم
بخصوص الاستشارة: 2436299، على حسب معرفتي أن أدوية علاج الأمراض النفسية لها آثار جانبية كالضعف الجنسي، هل آثارها تبقى حتى بعد التوقف عن استخدام الدواء للفترة المذكورة في الاستشارة؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك أخي الكريم على تواصلك مع إسلام ويب..

كل الأدوية لها آثار جانبية حتى البنادول له آثار جانبية، لكن قطعا -أخي الكريم- تتفاوت من دواء لدواء، وتختلف في أنواعها، بالنسبة لموضوع الآثار الجنسية السلبية الناتجة من الأدوية مثل البروزاك هي حقيقة تحدث، لكن لنسبة قليلة جدا من الناس 10إلى 20% من الناس قد تقل لديهم الرغبة الجنسية، وقد يضعف لديهم الأداء.

ويزداد الأمر سوء إذا وسوسوا حول هذا الأمر، أو فكروا فيه كثيرا، أو كانت لديهم أفكار مسبقة، إذا هنالك جانب نفسي يؤدي إلى تغليظ وتضخيم الأثر النفسي الجنسي السلبي، وهنالك من أتاني وكان أداؤهم الجنسي قد تحسن بعد تناول دواء مثل البروزاك، كان لديهم سرعة في القذف فتحسنت، وأصبح خيالهم الجنسي أفضل، هذا أيضا حدث يا أخي، فإذا الأمر أمر نسبي متواجد، لكنه يتفاوت من إنسان إلى إنسان، ويلعب الجانب النفسي دورا كبيرا في هذا يا أخي، والمعاشرة الزوجية حقيقة لها مراحل ولها درجات وموضوع الاستثارة الجنسية الشرعية لها ترتيباتها الخاصة، كثير من الناس لا يلتزمون بها لذا تتضافر لديهم العوامل التي تؤدي إلى الضعف الجنسي، ويعتقدون أن ذلك مرده الدواء فقط، وهذا ليس حقيقة.

بالنسبة لهذه الآثار الجنسية إن حدثت الآثار السلبية تختفي تماما بعد التوقف من الدواء، لماذا لأن الأثر النفسي للدواء قد اختفى، الدواء توقف فالإنسان سوف يفكر إنه قد تحرر تماما مما كان يسببه هذا الدواء، وإذا كان هنالك آثر كيميائي بيولوجي أيضا سوف ينقطع بعد انقطاع الدواء.

بارك الله فيك أخي الكريم، وأشكرك يا أخي على إثرائك للشبكة الإسلامية بمشاركاتك المفيدة هذه.

مواد ذات صلة

الاستشارات