هل السيروكسات يقضي على دموع الرهاب؟

0 27

السؤال

السلامه عليكم.

استشرتكم في أعراض الرهاب الاجتماعي، والدكتور محمد عبدالعليم -جزاه الله خيرا- وصف لي السيروكسات، فبدأت في تناوله منذ شهر وأسبوع، وبدأت ألاحظ اختفاء الأعراض، مثل سرعة ضربات القلق ورعشة الأيدي والرجل وغيره.

لكني أعاني من تكون دموع بسيطة عندما أتعرض لموقف عند المطالبة بحقي في العمل وسط زملائي أو عند النقاش الحاد، علما أن نفس الدموع البسيطة التي تظهر في عيني تظهر عندما أتثاوب بسبب قله النوم.

فهل هذه الدموع يمكن أن تختفي مع استمراري في تناول السيروكسات؟ علما بأني صبور جدا، ولكن أحيانا يتطلب مني الموقف التعامل بشدة مع غيري، والحمد لله لم يلاحظ أحد تلك الدموع بسبب تراجعي عن حقي!

وأنا أصبحت سعيدا جدا بعد أن كنت دائم الحزن، فشكرا لكم، وشكر خاص للدكتور محمد عبد العليم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا يا أخي، وأشكرك على كلماتك الطيبة اللطيفة، وأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعا، نحن في غاية السرور بأن حالتك الحمد لله تعالى قد تحسنت بعد أن بدأت في تناول عقار الزيروكسات، وأنا أرى -إن شاء الله وبحول الله وقوته- أن هذا التحسن سوف يستمر وسوف تصل إلى غايتك العلاجية التي تريدها، فقط عليك أن تجتهد بجانب تناول الدواء والانضباط في تناوله بجرعته الموصوفه، وتجتهد كثيرا في نمط حياتك النفسي والسلوكي والإسلامي، فهذه مهمة جدا كمكونات علاجية رئيسية.

بالنسبة لموضوع الدموع، أنا أعتقد أن تجاهله سيكون هو أفضل وسيلة لأن تختفي هذه الظاهرة، حقيقة أنا لا أرى لها تفسيرا نفسيا كثيرا، لكن أعرف أن بعض الأشخاص الحساسين والذين لديهم شيء من الوجدانية الزائدة ربما تتساقط دموعهم بحيث أن نزول الدموع لا يتناسب مع الموقف الوجداني، فيا أخي الكريم: تجاهل الأمر و-إن شاء الله تعالى- هذه الظاهرة سوف تختفي.

استوقفني قولك أن هذه الدموع أيضا تنزل عند التثاؤب وهذا يعني أن هنالك أمرا ميكانيكيا؛ لأن تثاؤب فيه حركة كبيرة للعضلاة الصغيرة في الوجه، وفي الفكين، وفي داخل الفم، فإذا ربما يكون هنالك تحرك عضلي يحدث لعضلات العين يؤدي إلى هذا الشيء أيضا، أو قد يكون عاملا في هذا الشيء، هذا نوع من التفسيرات التي أراها منطقية، وإذا استمرت معك هذه الظاهرة أعتقد أن مقابلة طبيب العيون مهمة ليقوم بفحص القنوات الدمعية لديك.

نحن سعداء لسعادتك هذه، وأسأل الله تعالى أن يفرج عليك وعلينا وعلى جميع المسلمين، وأن تذهب الأحزان وأن تفرح بالتقدم الإيجابي في صحتك، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات