أحب امرأة على وشك الطلاق وأتواصل معها، فهل هذه خيانة زوجية؟

0 34

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب كنت أحب فتاة ما، وتزوجت مجبرة وبعد فترة رضيت بالزواج، ثم اختلفت مع زوجها وطلبت الطلاق، فرفض تطليقها حتى يرجع من السفر، ولا نعلم متى سيعود، وهي مصرة على الطلاق، وتفضل الموت على الرجوع له، ونحن نتكلم معا، وننوي الزواج بعد طلاقها، فهل حديثي معها يعد من الخيانة الزوجية أم لا؟ مع العلم أحيانا قد يتسلط علينا الشيطان فنتحدث بالحب والغرام، أفتونا مأجورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يغنيك بحلاله عن حرامه، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك وتسكن إليها نفسك.

أما ما سألت عنه من تواصل مع هذه المرأة المتزوجة؛ فمما لا شك فيه أنه لا يجوز، لأسباب عديدة، منها: إفساد المرأة على زوجها، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في سنن أبي داود وغيره: ((ليس منا من خبب امرأة على زوجها)) أي أفسد امرأة على زوجها، وتواصلك معها لا شك أنه يزيدها نفرة من زوجها ويؤكد عزمها على فراقه، ويقلل من فرص الإصلاح بينهما، إلى غير ذلك من المفاسد.

والسبب الثاني لتحريم هذا التواصل مع هذه المرأة أنه تواصل مع امرأة أجنبية، بكلام محرم – كما ذكرت في سؤالك – ولذا فنصيحتنا – أيها الحبيب – أن تتوب إلى الله تعالى من هذا الفعل، بأن تقطع هذا التواصل، وتعزم على عدم الرجوع إليه في المستقبل، وتندم على ما كان منه في الماضي، وتوجه إلى الله سبحانه وتعالى ليقدر لك الخير ويرزقك الزوجة التي تصلح لك دينا ودنيا.

وإذا كان الله تعالى قد قدر لك الزواج بهذه المرأة فإن ذلك سيكون، فما قدره الله سيكون لا محالة، فإذا فارقت زوجها وانتهت عدتها فلك أن تتقدم لخطبتها كغيرك من الناس، ولكن نصيحتنا لك أن تقطع التعلق بها، وأن تعلم يقينا أن ما سيختاره الله تعالى لك هو الأفضل لك والخير والصلاح لدينك ودنياك، فإنك تتمنى شيئا ويقدر الله تعالى لك خلافه، لعلمه سبحانه وتعالى بما يصلحك، فقد قال سبحانه وتعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات