السؤال
السلام عليكم.
أنا بسأل بخصوص والدي الذي عمره ٧٧ عاما، هو كان حصل له اشتباه بكورونا منذ شهرين وتم الشفاء منها، صاحب بداية معرفته بالكورونا خوف وقلق وعدم رغبتة في الطعام، واستمر بعدها وازداد جدا.
ذهبنا لدكتور نفسي أعطاه لوسترال ٥٠ مل، لكنه بعد ١٠ أيام زاد خوفه، ولم يعد يرغب بالنهوض من السرير، وعدم رغبته في الأكل ولا الكلام، وفي بعض الأحيان يتوتر كثيرا.
ذهبنا لدكتور آخر، أعطاه افكسور ٧٥ مل مساء مع اللوسترال، الأمر تحسن بنسبة بسيطة وأصبح أفضل مع الخروج وتغيير الجو، لكنه في بعض الأيام يريد النوم، ولا يريد أن يقوم من السرير، الدكتور، قال يتم إيقاف اللوسترال واستبدال بقرصين افكسور ٧٥ مل صباحا وقرص مساء، مع نصف حبة ميرتوفوتال قبل النوم، بعد ٤ أيام من هذا العلاج أصبح مستلقيا تماما على السرير ولا يريد حتى الدخول إلى الحمام.
أصررت أنا على تقليل الجرعة إلى حبة صباحا ومساء للافكسور، الآن هو متوتر جدا وعصبي جدا وقليلا يسب ويشتم بدون سبب، مع عدم التركيز.
والآن في مجمل الأمر والدي يأخذ دواء نفسيا منذ ٥ أسابيع، أسبوعين لوسترال فقط، ثم أسبوعين لوسترال صباحا مع افكسور مساء ثم ١٠ أيام تقريبا افكسور صباحا ومساء.
تم عمل أشعة رنين على المخ ووجد bilateral frontal subcortical tiny ischemic foci. extra axial Csf spaces. Mildly dilated supratentorial ventricular system.
هل الأشعة تبين أن السبب عضوي أم السبب نفسي، ويحتاج لدواء نفسي؟ وهل افكسور سبب العصبية والتوتر وعدم التركيز؟ وكيف يتم تقليلة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلا أشعة الرنين المغناطيسي بينت وجود بعض الخلل في الفص الأمامي للمخ، وكذلك بينت أن هناك بعض الزيادات بما يعرف بـ (ventricular system) في المخ، وقد يكون هذا ناتجا عن بعض الضمور، ولم يذكر صراحة في تقرير الرنين المغناطيسي.
على أي حال: لتفسير الرنين المغناطيسي ومدى -يعني- هل هو بشيء بسيط ولا يمكن أن يؤثر على وظائف المخ أم يؤثر على وظائف المخ، وهذا يؤدي إلى تفسير ما يحصل مع والدك من أعراض، فيجب زيارة طبيب للمخ والأعصاب لقراءة الرنين المغناطسي، وتفسير هل هو يمكن أن يكون سببا لهذه الأعراض أم لا؟
ثانيا: أيضا يحتاج والدك إلى تقييم نفسي لموضوع الحالة الذهنية، وبالذات الذاكرة: هل حصل هناك تأثر في الذاكرة؟ الذاكرة والإدراك والتركيز لها اختبارات محددة يقوم بها الأطباء، لأنه إذا كان هناك تأثير على الذاكرة والإدراك فمعنى ذلك أن السبب سبب عضوي وليس نفسيا، وهذا يفسر عدم الاستجابة للأدوية -أخي الكريم-.
الإفيكسور: طبعا يمكن سحبه بالتدرج، بحسب ربع الجرعة أسبوعيا حتى تتوقف منه، وإذا كان السبب سببا عضويا فهنا هذه الأدوية لا تفيد فائدة كبيرة، ولكن تستعمل كمهدئات، ويفضل أن يعطى مثلا جرعة صغيرة من مضادات الذهان مثل الـ (كواتبين) لأنها تساعد في النوم، وتساعد في التهدئة، وبالذات الآن كما ذكرت الوالد أصبح عصبيا ومتوترا ويسب ويشتم بدون سبب، فهذا يحتاج إلى دواء مهدئ من مضادات الذهان كما ذكرت، ولكن كل هذا بعد زيارة طبيب المخ والأعصاب ليفتي في موضوع التغيرات التي ظهرت في صورة الرنين المغناطيسي.
وفقكم الله وسدد خطاكم.