السؤال
السلام عليكم.
أنا صاحبة الاستشارة رقم ^٢٤٤١٧١١^، وقد نصحتموني بالذهاب لمركز نفسي، ولكنني لا أستطيع ذلك.
ما أستغربه أنني قد رضيت بالبلاء الذي حدث لي، وقد قلت أعراض استرجاع هذه الأحداث وصرت أتجاهلها، ولكن الأعراض الجسدية لازالت معي، وهي أكثر ما يضايقني؛ لأنها تمنعني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وكذلك الصلاة، والدراسة، وذاكرتي ضعيفة جدا، وأشعر بتشوش عندما أفكر، وعندي أرق، وأحس بغشاوة على عيني، وعرض التغرب عن الذات، والانفصال عن الواقع، فأحس أنه يزداد بمرور الزمن، فأرجو من حضراتكم أن تصفوا لي علاجا، وكم سيستغرق تقريبا لأشفى؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اضطراب ما بعد الصدمة قد يستغرق وقتا حتى يتخلص المريض من معظم أعراضه، وقد تتحسن أعراض وأعراض أخرى قد تظل مع المريض لفترة من الوقت، الحمدلله -يا أختي الكريمة- أنك تحسنت بدرجة ما، وزالت عنك بعض الأعراض وذلك بمثابرتك أنت ومحاولة مساعدة نفسك بنفسك.
من العلاجات الدوائية المفيدة في موضوع اضطراب ما بعد الصدمة، هو لسترال والسيرترالين أو الزوالفت 50 مليجرام، ابدئي بنص حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة وتحتاجين لعدة أسابيع حتى تشعرين بفائدة من هذا العلاج، وبعد ذلك حتى بعد التحسن وزوال معظم الأعراض -يا أختي الكريمة- واصلي على العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك أوقفيه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماما، وقد تحتاجين لزيادة الجرعة من 50 إلى 100 مليجرام أو حتى 150 مليجرام، وهذا متوقف على درجة الاستجابة للعلاج، كل ما كانت الاستجابة كاملة فواصلي على الجرعة، كل ما كانت الاستجابة جزئية زيدي الجرعة حتى تتم الاستجابة الكاملة.
وأيضا قد يستحسن أن يستعمل علاج لأكثر من 6 أشهر، 9 أشهر حتى سنة حتى لا ترجع أعراض ما بعد الصدمة مرة أخرى بعد أن يتوقف الشخص من الحبوب.
وفقك الله وسدد خطاك.