هل الجرعة التي أتناولها صحيحة من أجل الشحنات؟

0 27

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من خوف وهلع شديد واكتئاب منذ سنة، نتيجة للوضع الأمني لبلدي، وقمت بزيارة طبيب نفسي ببلدي، ووصف لي دواء Zoloft 100 mg منذ 3 أشهر، والحقيقة أنني تحسنت تحسنا ملحوظا خلال هذه الفترة، ولكن قبل أسبوع حدثت لي نوبة تشنج عصبي شديدة، قمت بزيارة طبيبي النفسي، فطلب مني تخطيطا للمخ EEG ، وأفاد بأن هناك شحنات كهربائية زائدة، وأوصاني بالابتعاد عن المؤثرات التي تزيد من هذه الشحنات مثل: التلفون الخلوي، والمشروبات الغازية، والسهر، وأوصى أن أتناول نفس الجرعة، ولم يضف علاجا آخر.

ولكني لا زالت خائفة من أن تنتابني النوبة من جديد، لربما من الجرعة الزائدة، فذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وأفاد بأن هذه النوبة غير صرعية، ولا بد من تخفيض جرعة ZOLOFT إلى 50mg وأضاف دواء آخر للتخفيف من الشحنات والتشنجات Depakin Chronic 500mg ، فرجعت إلى طبيبي النفسي لتخفيض الجرعة، ولكنه مصر بأن الجرعة مناسبة.

أنا في حيرة من أمري، هل آخذ برأي الطبيب النفسي أو طبيب المخ والأعصاب؟ لأنني خائفة من تكرار النوبة.

أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لك كل الحق في أن تحتاري في ماذا تفعلين؟
أولا: ما حصل معك في الأول أو في بداية الأمر - هي كما ذكرت - مشكلة نفسية واضحة من هلع ومن اضطراب نتيجة للأوضاع في البلد الذي تعيشين فيه، وقد تحسنت على دواء الزولفت - أو السيرترالين - وهو مضاد للاكتئاب والقلق والتوتر.

حتى نقول إن التشنج الذي حصل لك هو نوبة صرعية لابد من فقدان الوعي مع هذه النوبة، يكون هناك فقدان تام للوعي، ولا تكون تشنجات فقط بدون فقدان وعي.

ثانيا: يجب ألا تحدث أمام الناس، وألا يكون هناك سبب معين لحدوثها.

وثالثا: حدوثها أثناء النوم.

كل هذا قد يؤدي إلى أن نقول أن التشنجات التي حصلت لك هي تشنجات صرعية.

ثانيا: بخصوص تخطيط الدماغ: تخطيط الدماغ لا يشخص النوبة الصرعية، ولا ينفي حدوثها، إنما يساعد فقط، وزيادة الكهرباء هذا ليس تشخيص، وكثير من الناس العاديين إذا عملت لهم تخطيط دماغ قد تجد أن هناك مشاكل في الشحنات الكهربائية عندهم في المخ.

طبيب المخ والأعصاب طالما ذكر أن هذه النوبة ليست صرعية فلماذا أعطى دواء مضاد للصرع وهو الدباكين كرونو خمسمائة مليجرام، طالما هي غير صرعية فيجب ألا يعطى الشخص دواء مضاد للصرع، قد يكون الطبيب شعر بأن لها علاقة بالجرعة الزائدة، وهنا كان يجب عليه أن يكتب خطاب أو تحويل أو تقرير إلى الطبيب الذي أعطى هذه الجرعة ويشرح له وجهة نظره وموقفه، وفي النهاية الشخص الذي يجب أن يغير الجرعة هو الشخص الذي وصفها وكتبها في المقام الأول.

أختي الكريمة: أنا هنا طبعا أدلي برأيي على ما ذكرته من الحقائق، وأرجح أن النوبة التي حصلت معك والتشنجات نفسها هي نفسية.

الجرعة دائما نقصانها أو زيادتها يجب أن يبنى على أولا: التحسن، ثانيا: وجود أعراض جانبية، فطالما تحسنت على المائة مليجرام فأنا لا أجد هناك مانع من تخفيضها إلى خمسين مليجراما، وقد يستمر التحسن على الخمسين مليجراما، بل كثير من الناس دائما يتحسنون على جرعة خمسين مليجراما من الزولفت، وعادة لا نزيد الجرعة إلا بعد مرور شهر ونصف أو شهرين، إذا كان التحسن غير كافي.

فإذا الرأي الأحوط أن تخفضي الجرعة طالما هنالك تحسن، وإذا استمر التحسن بعد تخفيض الجرعة استمري عليها، ولا أرى داع لاستعمال الدباكين كرونو طالما أنه ليست هناك دلائل قوية على أن النوبة التي حصلت هي نوبة صرعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات