الزواج بأخت الزوجة المتوفاة رغم معارضة الأهل.

0 408

السؤال

السلام عليكم..

توفيت زوجتي وتركت لي طفلين، وهما الآن عند أهلي، ويوجد بيني وبين أهلي مشاكل كثيرة لسوء طباعهم وغلظتها، وأنا أخاف على أولادي من طباعهم، علما بأن زوجتي عندها أخت صغرى غير متزوجة، وتحمل صفات كثيرة من صفات زوجتي الراحلة، منها: الطيبة، والإخلاص وطاعة الله سبحانه، وأريد الزواج منها، وأهلها وافقوا بحمد الله لمصلحة أولادي، أولاد أختهم الراحلة، وأنا أعلم أنني سأواجه بعض الاعتراضات من أهلي كعادتهم، ويعلم الله أنني أصلهم ولا أقطع الرحم، وبرغم من ذلك لا
يريدون الخير لي ولا لأنفسهم، هل أتزوجها بدون أن أخبرهم وأضعهم أمام الأمر الواقع؟ أم ماذا أفعل؟


وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

لا شك أن أخت الزوجة أرفق بعيال أختها من غيرها، خاصة إذا كانت أيضا على دين وإخلاص ومشابهة في الصفات لأختها -التي تسأل الله أن يرحهما-، فإن في ذلك مزيدا من التوفيق والمصلحة لك ولأطفالك بحول الله وفضله، كما أن موافقة أهلها على ذلك دليل على سعادتهم بالمصاهرة الأولى ورغبتهم في الوفاء لبنتهم الفقيدة برعايتهم لأطفالها الأيتام.

ونحن ننصحك بمحاولة إقناع أهلك أولا بالتي هي أحسن، وسوف تجد بإذن الله من يقف معك من العقلاء، فإن عجزت عن إرضائهم، فكن برا بوالديك محسنا لهم، ولا تفعل إلا ما فيه مصلحة لك ولعيالك في الدين والدنيا والآخرة.

كما أرجو أن تحسن الظن بأهلك، ولا تتوقع منهم الاعتراض في هذا العمل الخيري الذي يألفه أغلب الناس، فإن حصل ما توقعته فلابد أن يعلموا أن الإنسان يتزوج من يرتاح إليها، ويختار من تستطيع أن تسعد أطفاله، ولا حرج عليك من الناحية الشرعية في مخالفتهم، ولكننا ننصحك بمعاملتهم بالحسنى، والصبر عليهم، وسوف تتغير الأمور بإصرارك على ما تراه حقا بإذن الله.

ولا ننصحك بإتمام مراسيم الزواج دون علمهم؛ لأن ذلك قد يجلب لك الخصومة ولزوجتك الجديدة الكراهية، وسوف يتأثر أطفالك سلبا بذلك، فاستعن بالله وتوكل عليه، وأعلن رغبتك بالزواج للعقلاء من أهلك، وأرجو أن تجد منهم الخير، وأكثر من اللجوء إلى من يجيب من دعاه، واشغل نفسك بذكره وتقواه .

والله الموفق,,,



مواد ذات صلة

الاستشارات