أعاني من الاكتئاب والتغرب عن الذات، ما العلاج؟

0 30

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بدأت معاناتي منذ ظهور فيروس كورونا والحجر المنزلي، أصبحت لا أخرج من المنزل كثيرا، وأصابني القلق والتوتر، وبعد ذلك بدأت أشعر بوسواس الموت، وأصبحت لا أرغب في الخروج، وعدم الاختلاط بالناس، ومؤخرا بدأت أراقب نفسي كثيرا، وأتساءل كيف أرى؟ وكيف أسمع؟

أستغرب عائلتي، وعندما أخرج من المنزل أشعر بتوتر، وأستغرب أشكال الناس، وأشعر بتشوش.

ذهبت لدكتور نفسي وقال لي: إني أعاني من حالة نفسية جسدية نتيجة اختلال الغدة الكظرية، ووصف لي أخذ قرص بوسبار صباحا ومساء لمدة 5 أيام، ثم نصف قرص صباحا وقرص مساء لمدة 5 أيام، ثم نصف صباحا ونصف مساء كما وصف لي قرص (سكيزولازين) مساء، وقرص (باروكسيتين) مساء لمدة أسبوعين.

أقوم بتناول العلاج منذ يومين ولكني ما زلت أعاني من نفس الأعراض، لا أستطيع الاندماج، وأفكر كثيرا بداخلي، ولا أستطيع إدراك من أكون! الرجاء الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أصدرت هيئة الصحة العالمية منشورا قبل فترة أوضحت فيها ازدياد حالات القلق والتوتر، ونوبات هلع منذ أن ظهرت جائحة الكورونا، وبالذات عند الأشخاص الذين لهم تاريخ مرضي في السابق، أو الأشخاص الذين لهم قريب أصيب بهذا الداء، أو الأشخاص الذين يعملون في مكافحة هذه الجائحة من أطباء وممرضين وخلافه، وقد ساهمت في كيفية علاج هذه الاضطرابات النفسية والتعامل معها – أخي الكريم – وما زالت المؤتمرات تعقد لمثل هذه الأشياء، وهذا ما حصل أخي الكريم.

الأدوية التي أعطاها لك الطبيب هي علاجات تساعد على علاج القلق والتوتر الذي أصابك، ولكنها تحتاج لوقت لكي تعمل، تحتاج لعدة أسابيع، إن لم يكن شهر ونصف تقريبا، حتى تحدث مفعولا وتذهب عنك هذه الأعراض التي تشكي منها وتختفي بإذن الله.

هناك أشياء يمكنك عملها تؤدي إلى الاسترخاء، من ضمنها التمارين الرياضية، إذا استطعت أن تخرج من المنزل، ممارسة رياضة يوميا، تمشي لمدة نصف ساعة، فهذا مهم جدا، وإلا فيمكنك إجراء تمارين في المنزل لمدة نصف ساعة يوميا، والالتزام بها.

ليكن عندك روتين أيضا يومي تلتزم به: الاسترخاء عن طريق قبض وشد مجموعة من العضلات، أو الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس، أخذ نفسا عميقا وإخراجه، وتكرار في الجلسة الواحدة خمس مرات، وتكرار التمرين عدة مرات في اليوم.

كل هذا – أخي الكريم – مع تناول الأدوية إن شاء الله تساعد في التخلص من القلق والتوتر الذي أصابك، وتعود إلى حياتك طبيعيا.

الشيء الثاني المهم هو: توقف عن متابعة أخبار الكورونا والقراءة عنها في الصحف أو مشاهدة أخبارها في التلفزيون ووسائل الإعلام، فإن ذلك أيضا يزيد من التوتر والقلق الذي يصيبك من جراء هذه الجائحة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات