زوجي يعمل بالخارج وأخاف عليه من أي مكروه

0 19

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة وزوجي يعمل بالخارج، وكنت معه من أول الزواج وأنزل فقط لزيارة أهلي وأعود بعدها مرة أخرى، ولكن نظرا لظروف حملي والولادة لم أستطع الرجوع حتى الآن، ومشكلتي تتلخص في الأفكار السيئة التي تراودني دائما، وهي حدوث مكروه لزوجي، وعدم تلاقينا معه مرة أخرى!

ماذا أفعل حتى لا أفكر كثيرا في ذلك؟

علما بأن هذا الوضع يؤثر على حالتي النفسية كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا ومرحبا بك.
حل المشكلات يبدأ أولا: بالرضا بما قسمه الله للعبد، وثانيا: بالاستعاذة من وساوس الشيطان الذي يزين لنا القبيح ويقبح لنا الحسن، ولهذا قال الرحمن: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله...".

إن الحياة الزوجية تعني استقرارا واحترام كلا الزوجين لبعضهما حتى تدوم السعادة الزوجية، يقول جل وعلا:"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، فهذه الآية الكريمة تدل على عظمة مقاصد الزواج وخلاصته سيادة: المودة والرحمة.

اعلمي أن فترة ما بعد الولادة يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في الحالة المزاجية منها: اضطربات في الشهية وفي النوم، ميل إلى الانفعال الزائد، تضخيم الأمور، التعب والخمول، انعدام التقدير الذاتي، بالإضافة إلى المشاعر التي تصاحب الولادة نفسها ينعكس في البكاء والانفعال المفرط، وكل هذه العوارض ستتلاشى خلال ستة أشهر، ولكن يمكننا أن نتخطى هذه الفترة بسلام، والمحافظة على الصحة النفسية، وذلك من خلال التثقيف والوعي الصحي.

غاليتي: إليك هذه النصائح لتجنب المشاكل، وللحفاظ على مملكتك، ولتبقي ملكة متوجة فيها:
- اصبري وتحملي وتواصلي مع زوجك قدر المستطاع، فقد سهلت التكنولوجيا سبل التواصل فاستغليها، وأخبريه عن مشاعرك وحاجتك الشديدة إليه.

- ترك كل المشاعر والأفكار السلبية تجاه زوجك، وذلك بتضخيم الإيجابيات حد الاستطاعة حتى لا تتركي مجالا للشيطان يعبث فيه.

-اهتمي بنفسك واعتني بالمولود الجديد، وثقفي نفسك من خلال بعض الكتب التي تزودك بكافة المعلومات التي تحتاجينها عن كيفية العناية بنفسك وبطفلك.

-استغلي أوقات فراغك فيما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة، مثل: قراءة وحفظ القرآن، والاشتغال بطلب العلم، وبتثقيف نفسك ثقافة جيدة، وقراءة الكتب المفيدة، وبالأخص فيما يتصل بالحياة الزوجية.

- احرصي على علاقة طيبة مع أهل الزوج، وساعدي زوجك على بر أهله.

-لا تنسي أن تمارسي الرياضية بما يتناسب مع ظروفك؛ لأن فوائدها كثيرة على الصحة الجسدية والنفسية، ولها أثر على طريقة نظرتنا إلى الحياة، فقط ابدئي بها، وسوف ترين الفرق في المشاعر.

-حافظي على الطاعات من صلاة وتلاوة للقرآن الكريم، والمحافظة على طاعة الله وحدها تحقق لك السعادة الزوجية، وتساعدك على التغلب على المشاكل، وأكثري من الدعاء: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".

أسأل الله أن يجمعك بزوجك عن قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات