السؤال
السلام عليكم.
أنا أرسلت لكم مشكلتي منذ سنتين تقريبا وعنونتموها بعنوان: ضحية الوسواس القهري.
أولا: أحب أن أبشركم أنني تخلصت وبشكل تام من جميع الوساوس التي ذكرتها في مشكلتي تلك وإن كنت لازلت أعاني من بعض القلق والذي دفع طبيبتي لإبقائي على 20 ملغ من سيروكسات ربما مدى الحياة؛ لاعتقادها أنه لا ضرر من ذلك إذ أن شخصيتي من النوع القلق ومعرضة للانتكاس بين لحظة وأخرى، وأنا مرتاحة على هذا الدواء والحمد لله.
قد تقولون: ما المشكلة إذن؟
المشكلة والتي أعتقد أنها امتداد لمشاكلي السابقة هي ما يلي:
أشعر بالكسل العارم وعدم الرغبة في فعل أي شيء سواء للتسلية، أو الأشياء التي يجب علي فعلها كالبحث عن وظيفة، أو مساعدة أمي في المنزل، أو عندما تطلب مني أمي مساعدتها أتذمر وأحس أنه ليس من حقها أن تأمرني بذلك، وأحيانا كثيرة أتظاهر بعدم سماعها لدرجة أنه عندما يزورنا بعض الضيوف تطلب مني أمي أمامهم جلب غرض ما وأتظاهر بعدم السماع مما يسبب لها الإحراج الشديد.
أنا على يقين أن ما أفعله غلط ولكن أنا نفسي لا أدري لم وصلت لهذه الدرجة من الاستهتار، عندما تطلب مني إحدى زميلاتي الخروج لنتسلى في مكان ما أشعر بالكسل وعدم الحماس، ولكني أخرج معها خجلا، خلال المشوار أنبسط كثيرا وأتسلى ولا أرغب في العودة للمنزل, عندما يعرض علي مشوار آخر أعود للكسل وعدم الحماس ثم السرور بعد أن أخرج وهكذا دواليك، ما هذا التعارض الذي يحدث؟ شيء غريب!
أضيف إلى ذلك أنني أقضي معظم وقتي خلال تواجدي في المنزل نائمة، ولا أبالغ إذا قلت: أنني أنام ما لا يقل عن 16 ساعة يوميا وأكرر يوميا، ليس لشعوري بالنعاس ولا لتعبي وإنما للهروب من شيء أنا نفسي لا أدري ما هو، لدرجة أن أهلي كلهم بدؤوا يتذمرون مني، وكثيرا ما تسبب ذلك بمشاكل بيني وبينهم لظنهم أني أتناول نوعا من المخدرات، رغم أني والله بريئة من كل ذلك وأنا نفسي لا أدري سبب تصرفاتي هذه.
أحب أن أنوه أنني لا أعاني من ميول انتحارية بتاتا، فقط أشعر بالملل والكسل وانفتاح هائل للشهية، وهذا جزء آخر من مشكلتي إذ أنني أعاني من زيادة متوقعة للوزن نتيجة الأكل وقلة الحركة، وأهلي يترجوني بأن أمارس المشي يوميا ولو لمدة قصيرة؛ لأنهم بدؤوا يتذمرون من شكلي، وكما يحدث عند أي مشوار أكسل قبل النزول للمشي، وخلال المشي أشعر بسعادة ثم أكسل قبل المشوار التالي وهكذا.
أخبروني بالله عليكم، هل هذا اكتئاب أم اكتئاب ثنائي القطب أم فصام أم هوس أم ماذا؟ ربما لا يوجد تسمية لهذه الحالة الغريبة.
ملاحظات:
1- لا أمر بفترات اكتئاب ثم هوس.
2- أنا مستبصرة بما أعاني منه، ولكن لا أعرف ما السبب وإن كنت أرغب لأن أعود إنسانة طبيعية تمارس حياتها بشكل طبيعي.
3- أثناء النوم أحلم أحلاما واقعية شديدة العمق وواضحة جدا لدرجة أنني أحتاج لبضع دقائق بعد الاستيقاظ من النوم للتفريق بين ما هو واقع وما هو حلم! ونومي متقلب نتيجة لذلك وغير مريح، قد يكون ذلك بسبب الدواء الذي أتناوله.
4- يطلب مني مساعدة أخي الصغير بالدراسة وأتذمر كالعادة، لكن أؤدي ذلك مجبرة، كرهت الأطفال وتدريسهم نتيجة لعناده وعدم رغبته بالدراسة لهذا أفكر بعدم الزواج والإنجاب مستقبلا لعدم المعاناة مع أطفالي، وأستغرب حينما أرى الأمهات يهتمون بأطفالهم وتدريسهم ولا أعلم كيف يتحملون ذلك.
5- أعاني من الصرف ببذخ والتبذير وهوس التسوق، وأهلي لا يبخلون علي بشيء، ولكن كثيرا ما حدثت مشاكل نتيجة لتصرفاتي وصرفي المال في غير محله ولأشياء لا داعي لها أو تافهة.
أعتقد أن هذا كل شيء، وأرجو الرد علي وإيجاد حل لهذه المشاكل؛ لأني أرغب بالتغيير الإيجابي بأسرع وقت، وشكرا لرحابة صدوركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.