أعاني من قلق وتوتر دائم، فما الحل؟

0 21

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من توتر وقلق يومي، وهذا راجع إلى عملي، فقد أثر في حياتي الزوجية التي مر عليها تقريبا عام ولم أنجب، كما أنه بسبب الضعف الجنسي الذي اكتشفته من التحاليل، فهل من حل؟

بارك الله فيكم

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

أخي: القلق طاقة مطلوبة جدا في حياتنا، هذا نسميه بالقلق الإيجابي الذي يساعدنا على أن نعمل، وعلى أن ننتج، وعلى أن نأخذ المبادرات، وعلى أن نكون إيجابيين، لكن إذا زاد عن حده وتحول إلى قلق عام ومنتشر هنا فعلا يؤدي إلى تعطيل كبير.

من أهم وسائل علاج القلق هو: أن يعبر الإنسان عن نفسه، الكتمان – خاصة في الأشياء التي لا ترضينا – تؤدي إلى احتقان نفسي كبير جدا يظهر في شكل توتر وقلق وربما عصبية.

ممارسة الرياضة بصورة ممتازة وبصفة مستمرة، خاصة رياضة المشي أو الجري أو السباحة أو لعب كرة القدم مثلا، هذه رياضات مفيدة جدا لامتصاص التوتر والقلق.

الإكثار من الاستغفار والحرص على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ – والصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن، هذه أيضا من الأمور الممتازة جدا لأن تنزل على النفس الطمأنينة، والنفس المطمئنة لا تقلق، لا تتوتر أبدا، بل تكون في حالة انسجام واسترخاء دائم إن شاء الله تعالى.

طبق تمارين الاسترخاء (تمارين التنفس المتدرج، وتمارين شد وقبض العضلات ثم إطلاقها)، توجد برامج كثيرة جدا على اليوتيوب توضح كيفية القيام بهذه التمارين.

يجب أن تكون إيجابيا في تفكيرك، وفي مشاعرك، وفي أفعالك. رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل. عليك بالاستغراق الذهني الإيجابي التأملي فيما هو طيب في الحياة، هذا أيضا فيه دفع نفسي كبير جدا لك. الحرص على أن تقوم بالواجبات الاجتماعية، أخي الكريم: لا تتخلف عن أي واجب اجتماعي (زيارة المرضى، زيارة الأرحام، تلبية الدعوات، كدعوات العرس مثلا، المشي في الجنائز، تقديم واجبات العزاء) هذه كلها علاجات وعلاجات مهمة جدا، تبني النفس الإنسانية بصورة إيجابية جدا.

أما بالنسبة لموضوع الضعف الجنسي: حقيقة الوسوسة تحول الأداء الجنسي، والخوف من الفشل هما أكبر سببين للضعف الجنسي، فاترك هذا الموضوع على غريزته، ولا تراقب أدائك الجنسي أبدا. هذا مهم وهذا ضروري جدا أخي الكريم.

بالنسبة للتحاليل في هذا السياق مهمة، يجب أن تتأكد من مستوى هرمون الذكورة، ومستوى هرمون الحليب، وكذلك وظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، هذه مهمة، ولها علاقة مباشرة بالضعف الجنسي في بعض الأحيان.

الرياضة المستمرة، وتنظيم الغذاء الصحيح أيضا تفيد كثيرا في الممارسة الجنسية الصحيحة.

أخي: سوف أصف لك دواء مضادا للقلق، أو دواءين حقيقة، أحدهما عقار يعرف باسم (ويلبيوترين) والذي يسمى علميا باسم (ببربيون)، هذا أصلا مضادا للقلق ومضادا للاكتئاب البسيط، ويتميز بأنه يحسن المشاعر الجنسية، ولا يزيد الوزن. تناوله بجرعة مائة وخمسين مليجراما يوميا لمدة ستة أشهر، تناوله في الصباح، لأنه أيضا قد يضعف النوم قليلا إذا تم تناوله ليلا. وبعد انتهاء الستة أشهر اجعل الجرعة مائة وخمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.

يضاف عقار آخر يسمى تجاريا (ديناكسيت) تناوله بجرعة حبة واحدة يوميا في الصباح لمدة شهر، ثم حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.

كلا الدوائين – الببربيون والديناكسيت – من الأدوية السليمة، والفاعلة، والجيدة جدا، والتي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات