السؤال
السلام عليكم.
أنا عمري 17 سنة، منذ أشهر شعرت بدوخة، فتجاهلت الموضوع إلى أن أصبت بوسواس الموت، ونوبات هلع قوية من أبسط الأمور، ذهبت للمستشفى مرة واحدة فقط، وعملت تخطيط القلب وفحص الدم، وتبين وجود نقص فيتامين (د)، لكن ما زلت أعاني من الدوخة والوسواس.
قرأت في الإنترنت أن الإنسان يشعر بموعد وفاته، فازداد شعور الخوف عندي، فصرت أشعر أني أتعرض لنوبة قلبية، وأحس بضيق التنفس، وأخشى أن أصاب بجلطة، أشعر أني لست طبيعية، أحس أني في آخر أيام حياتي، أريد أن أعيش كالناس، فهل ما أشعر به وهم أم حقيقة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sharifa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندك طبعا اضطراب الهلع مع أعراض قلق وتوتر، ووسواس الموت هو أساسا جزء من القلق والتوتر، في نوبات الهلع يشعر الشخص بأنه سوف يموت، وبعد ذلك يصاب بخوف من الموت في شكل وسواس، أي بصورة متكررة.
طالما هذا الموضوع الآن أثر عليك وأتعبك فأرى أنك تحتاجين إلى علاج، ولعل أحسن علاج لنوبات الهلع والقلق ووسواس الموت هو دواء الـ (سبرالكس) السبرالكس عشرة مليجرامات، ابدئي بنصف حبة بعد الإفطار – أي خمسة مليجرامات – لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك تناولي حبة كاملة (عشرة مليجرامات) وعليك الانتظار لعدة أسابيع حتى يحدث الدواء مفعولا وتبدأ الأعراض في الزوال، ثم بعد ذلك استمري في تناول السبرالكس لمدة ستة أشهر، ثم قومي بالتوقف منه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.
ما تعانين منه – أختي الكريمة – هو اضطراب قلق وتوتر، وليس وهما، بل هو حقيقة، اضطرابات وأعراض تشعرين بها وتعانين منها، وعلاجها في دواء السبرالكس الذي وصفناه لك، وبتناولك لهذا الدواء تزول تلك الأعراض عنك -بإذن الله تعالى-.
وفقك الله وسدد خطاك.