ما سبب الشعور بالحرارة والألم بين الكتف والكوع عند النوم؟

0 25

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بتوتر، ولا أستطيع النوم ليلا، ولا أستطيع تعويضه نهارا منذ شهر، وإذا نمت قليلا أستيقظ على حرارة وألم قوي بين الكتف والكوع، ولا أستطيع النوم بعدها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

لا بد أن نبحث إذا كان هناك سبب لهذا التوتر واضطراب النوم، فإذا كان الأمر متعلقا بأي ظروف اجتماعية سلبية، فأرجو محاولة الوصول لبعض الحلول، والتكيف مع ما تمرين به.

طبعا دون أي حرج، أنت في عمر حرج عند النساء، وتحدث فيه الكثير من الهشاشة النفسية، أنا لا أعرف متى انقطعت عندك الدورة الشهرية، لكن يعرف أن هذه المرحلة قد يحدث فيها قلق واكتئاب، وبعض الآلام الجسدية والتعرق الليلي واضطرابات النوم، هذه كلها قد تحدث في هذه المرحلة، وهي معلومة لدى الكثير من النساء.

عموما أنا أريدك أن تقومي بإجراء فحوصات طبية، هذا أفضل، لمجرد التأكد من مستوى وقوة الدم، ووظائف الكلى والكبد، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)، ومستوى فيتامين (ب12)، ومستوى الدهنيات، وأيضا إجراء تخطيط للقلب أعتقد أنه سوف يطمئنك ويطمئننا كثيرا.

بعد هذه الفحوصات الطبية – والتي أحسب أنها إن شاء الله تعالى كلها ستكون سليمة، لكن إجراءها مهم من أجل التأكد – يمكنك أن تسعي لتحسين صحتك النومية وإزالة هذا التوتر من خلال ممارسة المشي، تجنب النوم النهاري، التفكير الإيجابي، وأن تديري وقتك بصورة صحيحة، وأن تشغلي نفسك بما هو مفيد.

بالنسبة للصحة النومية: تتطلب عدم تناول أي مثيرات أو ميقظات أو منبهات بعد الساعة الخامسة مساء، فإذا الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة – وكل محتويات الكافيين – يجب التوقف منها، كما أن الحرص على أذكار النوم مهم جدا.

سأصف لك أدوية بسيطة غير تعودية وغير إدمانية، وليس له أي تأثير على الهرمونات النسائية، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها:
- الدواء الأول يسمى تجاريا (دوجماتيل) واسمه العلمي (سولبرايد): أرجو أن تتناوليه بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله.
- والدواء الثاني يعرف باسم (ميرتازبين): هو من أفضل محسنات المزاج، ويحسن النوم بصورة ممتازة، كما أنه غير إدماني، ويعرف علميا باسم (ريمارون)، هذا الدواء يأتي في جرعة ثلاثين مليجراما للحبة، أريدك أن تتناولي ربع حبة – أي: 7,5 مليجرام – ساعة قبل موعد النوم، ويجب ألا تتناوليه بعد الساعة التاسعة مساء، يفضل تناوله قبل الساعة التاسعة مساء، لأنه إذا تناولته متأخرا قد تحسين بشيء من الخمول والتكاسل في الصباح.

الجرعة هي من 7,5 مليجرام إلى 15 مليجرام – يعني من ربع حبة إلى نصف حبة – الناس تتفاوت في هذه الجرعات، بعضهم تنفع معه ربع حبة، وبعضهم ينفع معه نصف حبة، ومعظمهم يحتاجون لنصف حبة، لكن أنا أفضل أن تبدئي بربع حبة (7,5 مليجرام)، وإن لم يتحسن نومك تجعليها (15 مليجرام) ليلا.

استمري على أي من هاتين الجرعتين – واحدة منهما - لمدة شهر، ثم، وإذا كانت الجرعة (15 مليجراما) قومي بتخفيضها إلى (7,5 مليجرام) لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء، وإذا كانت الجرعة أصلا (7,5 مليجرام) فاستمري عليها لمدة شهر، ثم اجعليها (7,5 مليجرام) يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات