الزواج من قريبة لكنها ليست قنوعة

0 569

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
أرجو أن أجد عندكم ضالتي فهذا ما اعتدته في موقعكم والحمد لله.

أنا شاب أنوي الزواج -بإذن الله- من بنت خالي، وهي والحمد لله فتاة متدينة وجميلة جدا، لكنني عندما فاتحت أمي في الموضوع قالت لي بأنها فتاة ليست قنوعة، بتعبير أوضح ذات عقلية استهلاكية، وقالت لي بأن فيها سلبيات أخرى رغم أنها متدينة، سؤالي هو: هل بإمكاني أن أغير من سلوكيا تها إذا تزوجتها؟

وأضيف أنني والحمد لله شاب متدين أطمح أن أكون من المصلحين في هذه الأمة، وعندي مشاريع وأفكار أطمح القيام بها إن شاء الله، فهل ستتوافق معي هذه الفتاة بعقليتها تلك؟؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MY حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فإن من الإنصاف أن يكون الحكم على الإنسان بعد وضع الإيجابيات إلى جوار السلبيات، ولن يجد الرجل امرأة بلا عيوب وليس في الرجال من هو معصوم وخال العيوب إلا رسولنا المحبوب (وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه).

ولاشك أن بنت الخال أقرب من غيرها في الصفات والخصال، وأدعى للوفاق خاصة وهي مع ذلك صاحبة دين وجمال، وإلى مثلها يتطلع الرجال، وقد وجدت في نفسك ميلا إليها دفعك للسؤال ورغبك في الوصال.

ورغم أنه لم تتضح لنا السلبيات الأخرى إلا أنه لا يوجد إنسان غير قابل للإصلاح وإلا فما هي فائدة المواعظ والرسل والتوجيهات والكتب!؟ وإذا كنت أنت ـ ولله الحمد ـ من المصلحين فلن يصعب عليك بإذن الله إصلاح الخلل كما أنك لن تجد امرأة تخلو من النقص والزلل، وذاك تشبيه رسولنا المرأة بالضلع الأعوج في المثل.

فاحرص على صلاة الاستخارة وهي طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير ثم شاور من حضرك من المحارم والعقلاء من أهل الخبرة والتجربة، وتوجه إلى من يجيب من دعاه، واعلم أن أولى الناس ببرك ومعروفك هم أرحامك وأهلك وخير من يقف معك عند الأزمات هي قريبتك.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات