أشعر بالرغبة في الزواج للعفاف وما زلت طالبا جامعيا.. فهل أتزوج أم أتأخر؟

0 18

السؤال

السلام عليكم.

أدرس في السنة الأولى بجامعة كوريا الجنوبية, أحب فتاة مند صغري, لا أراها ولا أتحدث معها, هي من عائلة زوج أختي، تعيش الفتاة بفرنسا، وهي يتيمة، لكنها تعمل وحسب ما سمعت عنها أنها مسلمة تصلي وتصوم، وترتدي الحجاب في بلاد ليست إسلامية.

الفتاة تصغرني بثلاث سنوات تقريبا، أنا أدرس الآن سنة أولى، ولا يزال أمامي ثلاث سنوات للتخرج.

المدرسة تغطي تكاليفي الدراسية، لكن السكن والأكل وباقي الأمور على حسابي، أشعر بالرغبة في الزواج للعفاف.

هل أخطبها الآن ثم أتزوجها بعد عدة سنوات؟ أم أخطبها ثم أتزوجها لتعيش معي هناك ونتقاسم تكاليف السكن؟ ليست لدي مشكلة إن وجدت عملا جيدا، وأرادت أن تعمل، ثم بعد تخرجي سيتحسن الوضع -إن شاء الله-.

هل سأستطيع تحمل الدراسة والزواج في آن واحد؟

المرجو منكم تقديم نصائح لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، وأسأل الله أن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:
- لا شك أن الزواج له فوائد جمة، من الاستقرار الأسري والعفة، ونحوها، فالأولى أن تسارع إليه بكل السبل.

- وبما أن تلك الفتاة متدينة، وقلبك يميل إلى الزواج منها، فالذي أنصحك به أن تبدأ بخطبتها حاليا، انتهازا للفرصة وحتى لا تفوت عليك.

- ومسألة تحديد موعد الزواج، هذا سيكون بعد التفاهم بينك وبين أهل الفتاة، وإذا استطعت أن توفر مسكنا ملائما، ولديك القدرة على النفقة من عملك أو تعاون الزوجة معك في عمل مناسب لها، فلا شك أن التعجيل بالزواج أولى، ولو أن يكون بعد سنة من الآن، لأن التأخير لا حاجة إليه، ولا تحمل هما، فبإذن الله تعالى ستستطيع الجمع بين الزواج والدراسة، بل قد تكون أكثر حرصا في تحصيلك العلمي؛ لأنك ستشعر بالمسؤولية تجاه أسرتك؛ ولأن الصوراف من الفتن التي حولك ونحوها ستخف عنك بالزواج؛ ولأن الزوجة ستوفر لك السكن الهادئ الذي تحتاج فيه إلى التركيز في الدراسة، فعليك أن تكثر من الدعاء بأن ييسر الله أمرك، وأن تصلي صلاة الاستخارة فيما تريد الإقدام عليه، وأبشر بخير.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات