حالة من الهلع وشعور بوجود نبض لا يهدأ في بطني وكل جسمي.

0 19

السؤال

السلام عليكم.

منذ بداية (2020) كنت أعاني أثناء النوم من عدم القدرة على النوم على الجهة اليمنى، ولكن على جهة اليسرى الوضع طبيعي، وبعد أن انتشرت وتيرة الإصابات بكورونا في شهر مارس 2020 بدأت حالة من عدم الاستقرار تنتابني، حيث بدأت أشعر بنبض داخل بطني يسرع ويهدئ أحيانا، وانتفاخ في القولون، وضيق في النفس، وحرارة قدم لا تفارقني.

راجعت الطبيب، وأجريت تخطيطا للقلب حينها، وكان النبض سليما، وأجريت تحليلا للسكر؛ لأنني مصاب به منذ أن كان عمري 11 عاما، وكان التراكمي (6)، وقال: لا داعي للخوف، وأعطاني المسكنات، وعلاجا للقولون، وحبوبا مهدئة، ولكنني لم أشعر بالراحة مطلقا منذ شهر آذار وحتى إجراء عملية جراحية قبل 10 أيام استئصال الزائدة الدودية، ومنذ إجراء العملية وأنا أشعر بالهلع قبل النوم، وحالة من خروج صوت من بطني، وارتجاع في المريء، والخوف من الإصابة بمرض كورونا من المستشفى الذي أجريت به العملية، فبماذا تنصحوني يرحمكم الله فحالتي صعبة جدا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من أعراض قلق وتوتر، وهذه الأعراض انتشرت مع جائحة الكورونا كما أثبتت ذلك التقارير الكثيرة من هيئة الصحة العالمية، وأثبتت فيها انتشار أمراض القلق والتوتر، وبالذات الهلع مع جائحة الكورونا، وهذا ما حصل معك أخي الكريم، وطبعا عملية الزائدة وكونها أجريت في المستشفى زادت من أعراض القلق والتوتر التي تعاني منها، والخوف طبعا من الإصابة بمرض الكورونا.

طالما هذه الأعراض زادت وأصبحت تؤثر عليك وتضايقك فإنه من المستحسن أن تأخذ علاجا لها – أخي الكريم – وأفضل علاج للقلق وللتوتر هو ما يعرف بدواء الـ (سبرالكس) أو كما يعرف علميا باسم (استالوبرام)، وجرعته عشرة مليجرام، ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة مليجرام – يوميا بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بالانتظار لعدة أسابيع، أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع، حتى يبدأ مفعول الدواء، والذي غالبا يحدث في هذه المدة التي ذكرنا، ثم تبدأ الأعراض في الزوال.

وبعد زوال الأعراض وترجع إلى حالتك الطبيعية عليك بمتابعة تناول الدواء لفترة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، الحد الأدنى هو ثلاثة أشهر، ويستحسن أن تمتد مدة العلاج إلى ستة أشهر، ثم بعد ذلك تقوم بالتوقف عن تناول الدواء بالتدرج، وذلك بسحب خمسة وعشرين بالمائة للجرعة كل أسبوع – يعني ربع الحبة – حتى يتم التوقف منه تماما في خلال أربع أسابيع أو شهر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات