الرهاب الاجتماعي كيف أتغلب عليه؟

0 18

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأشعر بالفزع، ودقات قلبي متزايدة خاصة إذا تهجم في وجهي أحد أو بدأ في رفع صوته علي، أخشى المواجهة لدرجة أنني أشعر بأنني لا أستطيع حماية زوجتي وأولادي من أي خطر، خاصة أنني أعيش فى مجتمع قروي، وهذا المجتمع تغلب عليه العصبية وأخذ الحقوق بالذراع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي - أو القلق الاجتماعي - فعلا هو حدوث أعراض قلق وتوتر في مواقف معينة، وخشية المواجهة، وبذلك يفتقد الشخص الثقة في نفسه، ويشعر أنه أقل من الآخرين، وهذا ما يحصل معك - أخي الكريم - حتى تحول الموضوع إلى خشيتك من عدم حماية زوجتك وأولادك.

إن شاء الله زوجتك وأولادك لا يحصل لهم شيء، وكل الموضوع هو ما تحس به، الأحاسيس والمشاعر التي تحس بها، والقلق والتوتر الذي تنتابك في المواجهة والمواقف الاجتماعية، وإذا ذهبت هذه الأعراض فسوف ترجع ثقتك في نفسك، وتستطيع أن تواجه الناس والمجتمع بصورة طبيعية.

هناك أدوية كثيرة يمكن استعمالها في الرهاب الاجتماعي - أخي الكريم - ومن الأدوية الفعالة وآثارها الجانبية قليلة هو دواء (سيرترالين) هذا اسمه العلمي، واسمه التجاري (زولفت) أو (لوسترال)، جرعته هي خمسون مليجراما، يتم تناوله بجرعة نصف حبة -أي خمسة وعشرين مليجراما - ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (خمسين مليجراما)، وعليك بالاستمرار في تناوله لعدة أشهر.

أولا: يحتاج الدواء على الأقل ستة أسابيع حتى يبدأ مفعوله، وتزول الأعراض التي تحدث معك عند المواجهات، وبعد ذلك (ثانيا) ننصحك بالاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك (ثالثا) يتم التوقف منه تدريجيا بسحب ربع الحبة كل أسبوع حتى يتم التوقف منه تماما.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات