السلام عليكم.

أخاف من المشاجرات خاصة بين أقاربي، حيث يتوقف عندي التنفس، وأشعر بعطش شديد، ويمكن أن أهرب من ذلك المكان أو أنام من شدة الخوف، وأرفض أن يذكرني أحد بالموضوع، وقد أصبت بهذه الحالة فجأة، ولا أدري كيف ولماذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتحكم في جسم الإنسان جهاز عصبي يفرز هرمونات في حالة الخوف تسمى أدرينالين ونور أدرينالين، هذه الهرمونات عند زيادتها تؤدي إلى تسارع نبض القلب والرعشة واحمرار الوجه، وهذا يحدث لكل الناس ولا يمثل ذلك حالة مرضية.

والأصل أن لا يشارك الإنسان في المشاجرات؛ لأنها بئر سحيقة لا تدري إلى أين تصل حال السقوط فيها، فقد تصاب بجروح أو حتى الطعن أو الموت، والأفضل من ذلك الإصلاح والتوفيق بين المتخاصمين، ولا أرى أنك تعاني من مرض نفسي بقدر ما تحتاج إلى تغذية الروح كما تغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وصلة الرحم وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرا، ومما يساعد في رفع نسبة هرمون سيروتونين بشكل طبيعي ممارسة رياضة المشي.

ومن المعروف أن الحالة المزاجية والنفسية يتحكم فيها هرمونات من بينها سيروتونين ودوبامين، وضبط مستوى تلك الهرمونات يضبط الحالة المزاجية ويبدد المخاوف ويعالج الأمراض النفسية البسيطة، مثل الخوف المرضي والهلع والتوتر والقلق.

ومن المهم ضبط مستوى فيتامين D وفيتامين B12 وفحص صورة الدم CBC وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وعرض تلك التحاليل على طبيب أمراض باطنة، وتناول العلاج والفيتامينات المناسبة.

ولا مانع من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع تناول أحد مقويات الدم والتغذية الصحية الجيدة.

وفقك الله لما فيه الخير.