السؤال
السلام عليكم.
عمري 39 سنة، مصابة بصدمة شديدة منذ ثلاث سنوات، فأتناول السيبرالكس منذ 7 أشهر، 5 جرامات أسبوعيا، ثم رفعتها 10 لمدة 3 أشهر، ثم رفعتها 20 جرام لمدة شهرين فقط، ثم عدت 10 جرام بسبب نصيحة من شخص بأن الجرعة العالية خطيرة.
واستمررت على 10 جرامات لمدة شهر ونصف، لكن إذا نسيتها يوما أو يومين أشعر بالدوار، مع وجود ما يشبه الكهرباء في رأسي يشعرني بالخوف الشديد وأني سأنتهي، مع وجود تداخل بالأفكار بشكل غريب، فهل استخدامي لها صحيح؟ وهل الأعراض بسبب السيبرالكس؟ أحتاج نصيحة كاملة.
بارك الله لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بدايتك في استعمال السبرالكس بداية طيبة، بدأت باستعماله بجرعة صغيرة، وبعد ذلك رفعت الجرعة إلى عشرة مليجرامات، واستمررت عليها لفترة، ودائما – أختي الكريمة – كثير من الناس يستفيدون من جرعة عشرة مليجرامات من السبرالكس، ولا يحتاجون لزيادة الجرعة.
زيادة الجرعة تحدث عندما يكون هناك تحسن جزئي، أي بعد مرور شهر ونصف أو شهرين، هنالك تحسن جزئي وليس تحسنا كاملا، وبعد ذلك يتم زيادة الجرعة إلى 15 مليجراما في الأول، وينتظر الشخص على الأقل أسبوعين، إذا تحسن بدرجة واضحة يستمر على الـ 15 مليجرام، وإلا فبعد أسبوعين ترفع الجرعة إلى عشرين مليجراما.
ولذلك – أختي الكريمة – أنا دائما في إجابتي أوصي بأن يتم استعمال هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب النفسي، لأنه هو الذي يعرف متى يرفع الجرعة ومتى يخفضها ومتى يغير الدواء، مهما بلغ الإنسان من إطلاع وقرأ عن هذه الأدوية لا يستطيع أن يعرف، تحتاج إلى شخص خبير في الأدوية، ويعرف جرعاتها ويعرف المرض، وهذا لا يتسنى إلا من الطبيب النفسي.
نأتي لسؤالك الأخير: طبعا كان من المفترض أن يتم تخفيض العشرة مليجرامات بالتدريج، ولا أدري هل فعلت ذلك أم لا، يعني: لا تسحب هكذا مرة واحدة، تسحب بالتدرج حتى تصل إلى العشرة مليجرامات التي كنت تستعملينها، وطالما استفدت من العشرة مليجرامات يجب أن تستمري عليها.
الأعراض التي ذكرتها غالبا ليست مرتبطة بالسبرالكس، هي أعراض قلق وتوتر، لأن الأعراض الانسحابية عادة تحصل في البداية، أي في بداية سحب العشرة مليجرامات، وبعد الاستمرار عليها لفترة تختفي الأعراض الانسحابية، وإذا ظهرت أعراض فهذا له علاقة بالمرض، والمرض لا يزال موجودا.
أنا نصيحتي لك مع الاستمرار في تناول السبرالكس أن يكون هناك مكون نفسي من العلاج، بالذات علاج سلوكي معرفي، من خلال التواصل مع معالج نفسي، لأنك هنا لا تحتاجين إلى جرعة كبيرة من السبرالكس، والعلاج النفسي أيضا يساعد في عدم حدوث أعراض عند التوقف من الدواء، وهذا ما يحصل معك الآن – أختي الكريمة – فنصيحتي: الاستمرار على السبرالكس عشرة مليجرامات، مع علاج نفسي سلوكي معرفي.
وفقك الله وسدد خطاك.