السؤال
السلام عليكم..
منذ فترة كانت لدي مشاكل، وكنت أكثر عصبية، فجاءني دوار شديد، بعدها صرت أخاف كثيرا، ودائما أحس بتلك الأعراض، وعندما أذهب للطبيب يقول أني لست مصابة بشيء، لكن من ذلك الوقت وأنا خائفة ولا أستطيع النوم، وفي كل يوم أتخيل الحالة التي مررت بها.
وبسبب ما حدث لي صرت أخاف ولا أتكلم، ودائما تدور في مخيلتي أفكار سلبية ومتعبة، وأشعر بأني سأسقط، ولم أدرس هذه السنة بسبب هذا المشكل، وكرهت كل شيء.
هل بسبب هذه الأفكار تأتيني أعراض المرض والتعب؟ ما الحل لتجاوز هذه الاعراض؟ ولحبس الأفكار السلبية والخوف من المرض؟
أريد حلا دون الرجوع للطبيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أحيانا أعراض القلق النفسي تكون مصحوبة بنوع من المخاوف الداخلية – كما تفضلت – وقد تكون مصحوبة بأعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب، أو الدوار، أو التوتر، أو الرجفة. فأنا أعتقد أن الذي بك هو مخاوف من الدرجة البسيطة، بالفعل هو مزعج؛ لكن أؤكد لك أنه ليس خطيرا أبدا.
نصيحتي لك: إذا كان هنالك أسباب – ضغوطات نفسية أو خلافه – يجب أن تتعاملي معها بصورة إيجابية، وتحاولي أن تتكيفي، وأن تتواءمي مع ظروفك الاجتماعية والنفسية.
الأمر الثاني: يجب أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وتتجاهلي هذه الأعراض بقدر المستطاع. أحسني إدارة وقتك، اجتهدي في دراستك، أدي صلواتك في وقتها، عليك بالدعاء، كوني بارة بوالديك، مارسي الرياضة، سوف تفيدك كثيرا جدا، مارسي بعض تمارين الاسترخاء، وتوجد برامج جيدة جدا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.
إذا هذه هي الرزمة العلاجية الإرشادية، يضاف إليها دواء بسيط جدا، ما دمت لا تستطيعين الذهاب إلى الطبيب، هنالك دواء يسمى (سبرالكس) واسمه العلمي (استالوبرام) مزيل لقلق المخاوف الوسواسي، ويحسن المزاج، ويزيل التوتر، وهو غير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسائية، الجرعة المطلوبة في حالتك جرعة صغيرة، تبدئي بنصف حبة – أي خمسة مليجرام من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تتناولينها ليلا يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة واحدة يوميا – أي عشرة مليجرام – لمدة شهرين، ثم اجعلي الجرعة نصف حبة (خمسة مليجرام) يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.