السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أعاني من مشاكل نفسية لمدة ثلاثة أشهر، بدأت بعد أن بدأت أشتكي من أعراض، وعندما أفحص عند الطبيب يخبرني بأنني فقط أوسوس.
المهم تطورت حالتي وأصبحت أشعر بأعراض حقيقية كضيق في التنفس، وشعور بألم في الصدر من الجهة اليسرى ليس بشديد.
كذلك أشعر بعض الأحيان أنني سأقع أو سيغمى علي ما سبب كل هذا، فحتى الرياضة كنت أمارس رياضة الضغط، وأقوم بثلاثين حتى خمسين، والآن أقوم بعشرة بصعوبة مع خفقان شديد، وضغط في الرأس، وصعوبة تنفس، ما سبب هذا يا دكتور؟
هل هي بقايا الأعراض النفسية التي حدتث معي زمن الاضطراب والقلق؟
أرجو أن تجيبوني في أسرع وقت، الله يجزيكم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرجو أن أوضح شيئا مهما – أخي الكريم – وهي: أن الأعراض التي تحس بها هي أعراض بدنية للقلق وللتوتر، وإحساسك بها إحساس طبيعي، فأنت لا تتخيلها ولا توسوس بها، أنت تحس بها إحساسا طبيعيا وتشعر بها، وهي كما ذكرت: أعراض للقلق وللتوتر، ولكن الشيء الوحيد هو أنها ليست منشأ عضوي، ولذلك الأطباء عندما يجروا فحوصات (طبعا) ويجرون الكشف الجسدي لا يجدون شيئا ملموسا، ولذلك يقولون إنك موسوس، لا، هذا ليس بوسواس، الذي تشعر به هو حقيقي وتحس به حقيقيا، ولكن سببه ليس منشأ عضويا – أخي الكريم – بل هو نفسي في المقام الأول، فأنت تعاني من أعراض بدنية للقلق وللتوتر، وكذلك تعاني من نوبات هلع، وكل هذا - أخي الكري - أعراض وتوتر.
علاج هذه الأعراض علاج دوائي، مثل الـ (سبرالكس)، عشرة مليجرام، تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك أن تستمر في تناوله لعدة أسابيع، حتى يحدث الدواء مفعولا، وتحتاج أن تتناوله لعدة أشهر بعد ذلك حتى لا تحدث انتكاسة وتعود الأعراض مرة أخرى، والأنسب أن تكون ستة أشهر كاملة، ثم بعد ذلك يتم التوقف من الدواء بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تماما.
وفقك الله وسدد خطاك.