السؤال
كنت أعاني من صداع في الرأس لفترة، وبعدها أصبح عندي ألم في الظهر، وگأني أحمل حملا ثقيلا، وشيئا فشيئا فقدت الشهية، وأصبحت لا أنام جيدا، وأشعر بإرهاق دائم مع ضيق نفسي وخوف، وعدم الرغبة في أي شيء، فقال لي الطبيب أنني أعاني من الاكتئاب وسببه كثرة تفكيرك في الصداع، فصرف لي حبوب تربتيزول 10ملج حبة قبل النوم، وبعد شهر تحسنت بنسبة 50 بالمائة، فزاد الجرعة إلى حبتين قبل النوم، والآن وبعد شهر ازددت تحسنا في النوم والشهية والمزاج، إلا أنها لا زالت تأتيني بعض الأحيان فيتعكر المزاج، وأشعر بالإرهاق والخوف وبآلام في الرأس والظهر، فبماذا تنصحونني؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
صداع الرأس قد يكون عرضا من أعراض الاكتئاب، وكذلك فقدان الشهية وعدم النوم، والشعور بالإرهاق الدائم، وكثرة التفكير – أخي الكريم – لا تسبب الاكتئاب، بالعكس الاكتئاب هو الذي يسبب كثرة التفكير، فكثرة التفكير أيضا هي عرض من أعراض الاكتئاب، فما تعاني منه – أخي الكريم – هو اكتئاب.
التربتزول فعلا مضاد للاكتئاب، ولكن يبدو أن الجرعة جرعة صغيرة، ولذلك حصل تحسن جزئي عادة جرعة التربتزول تتراوح ما بين خمسين وخمسة وسبعين مليجراما، وحتى مائة وخمسين مليجراما يوميا.
طالما أنك تحسنت على حبتين – أي عشرين مليجراما – تحسنا جزئيا فأنا أقترح أن تزيد الجرعة حتى تصبح على الأقل خمسين مليجراما، أي حبتين في الصباح، عبوة عشرة مليجرام، وثلاث حبات ليلا، وعليك بالاستمرار عليها لفترة تتراوح من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر قبل أن تتوقف عنها، حتى تختفي أعراض الاكتئاب نهائيا، ولا تعود إليك بإذن الله.
وفقك الله وسدد خطاك.