السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من توتر ورهاب اجتماعي، استخدمت السيروكسات 12.5، والحمد لله الرهاب 90% اختفى، لكن بقيت أعراضه مثل الرؤية الضبابية، والرجفة والتوتر بكامل الجسم ما زلت أعاني منها وازداد وزني أصبح 113، بماذا تنصحوني إخواني؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للأسف الزيروكسات يعمل على زيادة الوزن بطريقة غير معروفة مائة بالمائة، وقد لا يبدو للجرعة علاقة بزيادة الوزن، فأنت تأخذ جرعة صغيرة، ومع ذلك زاد وزنك كثيرا.
طالما الرهاب تحسن بنسبة تسعين بالمائة وبقيت عندك أعراض مثل الرؤية الضبابية والرجفة والتوتر بكامل الجسم: أرى أولا أن تضيف علاجا سلوكيا معرفيا، وذلك لترتيب سحب الزيروكسات؛ لأن الزيروكسات يزيد الوزن، والعلاج السلوكي المعرفي بإذن الله يعمل على عدم ظهور الأعراض بعد أن تتوقف من الزيروكسات، توقف من الزيروكسات بالتدريج، وإن كانت الجرعة كبيرة، لكن توقف منه بخفض الجرعة إلى نصفها لمدة أسبوعين، ثم بعد أسبوعين تتوقف عن النصف الآخر، يعني: تأخذ نصف حبة لمدة أسبوعين، وبعد أسبوعين تأخذ نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عنه تماما.
وفي هذا الإثناء تكون أخذت عدة جلسات من العلاج السلوكي المعرفي، الذي عادة تكون جلسة أسبوعيا، فتكون على الأقل أخذت أربع جلسات من العلاج السلوكي المعرفي، حيث يقوم المعالج النفسي بتمليكك مهارات معينة لمواجهة الرهاب الاجتماعي، وإن شاء الله هذه الأربع جلسات تساعدك كثيرا في التخلص مما بقي من أعراض الرهاب الاجتماعي، وتساعدك في عدم حدوث انتكاسة، وطبعا ستواصل الجلسات التي قد تمتد إلى عشر جلسات أو خمسة عشرة جلسة حسب تقدم في العلاج وحسب رأي المعالج النفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.