السؤال
السلام عليكم
زوجتي نكدية، كثيرة الشكوى والتذمر من المسؤولية والأطفال، ولدينا ولد وبنت، صوتها عال جدا، كثيرة الصراخ في وجهي وفي وجه الأطفال.
إذا تجنبتها أو قمت برد فعل تهددني بالمجىء إلى عملي وبالفضائح أمام زملائي، أصبحت أكرهها بشدة وأتمنى موتها ولا يمكنني طلاقها؛ لأنها حاضنة وستأخذ الشقة، كما أنها لا تعمل، وبدينة، ولا تحاول أن تخفف من وزنها، وإمكانياتي لا تسمح بالزواج من أخرى.
فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Selim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك – أيها الأخ الكريم – في الموقع، ونشكر لك التواصل، والاهتمام بعرض الأسئلة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
لا يخفى عليك أن الإنسان قد يبتلى بزوجة تزعجه، ولكننا في تلك الحالة نذكر دائما إخواننا معاشر الرجال بأن ينظروا إلى ما في الزوجات من إيجابيات، فما من إنسان رجل أو امرأة إلا وجعل الله فيه إيجابيات، وقد يكون فيه نقائص، والنبي عليه الصلاة والسلام وجهنا فقال: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)).
لذلك إذا ذكرك الشيطان بما يزعجك في زوجتك وأم عيالك فتذكر ما فيها من الإيجابيات، واعلم أنك مأجور بصبرك عليها، فالعلاقة الزوجية والحياة الزوجية طاعة لرب البرية، المحسن فيها يجازيه الله، والمقصر يحاسبه الله، وخير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه، والتعامل بحكمة مع الوضع مطلوب، خاصة في وجود هؤلاء الأطفال الذين يتأثرون بكثرة الشجار وبالمواقف التي تحصل، وإذا كان الأطفال متعبين ومزعجين لها فحاول أن يكون لك دور في رعايتهم وفي تربيتهم وفي أخذ الأولاد إلى المسجد وإلى الأماكن النظيفة، فإن ذلك مما يخفف الضغوط، والحياة الزوجية والأسرية تحتاج إلى تعاون، فهي شركة، لابد أن يتعاون فيها الجميع، ولا بد أن يحرص كل إنسان على أن يسلك ما فيه المصلحة، لأن رضا الله تبارك وتعالى هو الغاية المطلوبة.
طبعا نحن لا نؤيد التفكير في الطلاق؛ لأنه لا يفرح سوى عدونا الشيطان، لكننا ندعوك وندعوها إلى وقفة للمراجعة، إلى تذكير النفس بما يرضي الله تبارك وتعالى، إلى التركيز على إيجابياتها وتضخيمها لتتخذها سبيلا إلى قلبك ووسيلة إلى نصحها.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير، وأن يؤلف القلوب، وأن يغفر الزلات والذنوب، هو ولي ذلك والقادر عليه. وحبذا لو شجعت زوجتك حتى تتواصل مع الموقع، حتى تعلمها الأخوات والأساتذة المستشارين، يعلموها ما عليها من واجبات كزوجة.
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.