السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عانيت من وسواس قهري في الموت والمرض منذ عشر سنوات، وتغلبت عليه بعد فترة كبيرة من المعاناة، عشت سنين كان يأتيني الوسواس خفيفا وأتحكم فيه، ولكن منذ فترة بسيطة حصلت لي انتكاسة بسبب الخوف الشديد.
ذهبت للطبيب فوصف لي استيكان وبوسبار وزولام، أنا متخوف ومتخبط بسبب آراء الناس عن استخدام الدواء النفسي، وهل له آثار جانبية خطيرة؟
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوسواس القهري -ومنه وسواس الموت، وسواس الخوف من الموت- فقد يكون وسواس بالمعنى الصحيح، وهو: تكرار الفكرة - فكرة الموت - على الشخص بانتظام، ومقاومتها، ومحاولة التخلص منها، ولكن لا يستطيع، وقد يكون رهاب الموت، وهو الخوف من الموت باستمرار، والخوف من المرض، وهذا ما أرجحه بناء على الكلمات التي كتبتها في استشارتك.
وطبعا بعد اختفاء الأعراض يمكن أن يظهر مرة أخرى لأي من الأسباب، لحدوث أحداث حياتية معينة في حياة الشخص، أو أحيانا بلا سبب يمكن أن يرجع مرة أخرى، وهذا ما حصل معك -أخي الكريم-.
أما بالنسبة للأدوية التي كتبها الطبيب: (استيكان Estikan) ويعرف علميا باسم (إسيتالوبرام Escitalopram) هو علاج للخوف والوسواس، ويحتاج على الأقل لفترة ستة أسابيع أو شهرين حتى تحس بفائدته، وتختفي الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر.
(بوسبار Buspar) ويعرف علميا (بوسبيرون Buspirone) هو مضاد للقلق والتوتر، ويحتاج لمدة شهر لكي يعمل، ليس سريع المفعول، وتحتاج أن تستمر في تناوله لمدة ثلاثة أشهر مثلا، ويمكن أن توقفه وتستمر في الاستيكان.
(زولام) ويعرف تجاريا (ألبرازولام Alprazolam) هو من فصيلة (بينزوديازبين Benzodiazepine) وهو يخفف القلق والتوتر مباشرة، أي أن فعله فعل لحظي، لذلك الناس عندما يستعملونه يحسون بالراحة مباشرة، مشكلته الرئيسية هي الإدمان، ولذلك أنصحك بالآتي: أن تستمر في تناوله لمدة أسبوعين بانتظام، ثم بعد ذلك تتناوله عند اللزوم.
بهذه الكيفية -أخي الكريم- تستطيع أن تحدث علاجا سريعا بواسطة الزولام، وعلاجا متوسطا بواسطة البوسبار، ثم علاجا لمدة طويلة بعض الشيء بواسطة الاستيكان، وبهذه الطريقة وبهذه الأدوية -إن شاء الله- لا تسبب مشاكل وليس لها آثار جانبية خطيرة.
وفقك الله وسدد خطاك.