السؤال
السلام عليكم.
أفكر في الزواج من فتاة أخلاقها عالية، وتحفظ القرآن ومنتقبة، وإخوانها ذوو أخلاق حسنة، فاستشرت بعض الأشخاص المقربين، فأخبروني أن التعامل مع والديها صعب، علما بأنهم أناس شرفاء، وهم أقل في المستوى الاجتماعي مني.
وشكرا.
السلام عليكم.
أفكر في الزواج من فتاة أخلاقها عالية، وتحفظ القرآن ومنتقبة، وإخوانها ذوو أخلاق حسنة، فاستشرت بعض الأشخاص المقربين، فأخبروني أن التعامل مع والديها صعب، علما بأنهم أناس شرفاء، وهم أقل في المستوى الاجتماعي مني.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك – أيها الابن الكريم – في موقعك، ونشكر لك الرغبة في الخير، وذلك بأن تبحث عن صاحبة أخلاق وستر وحفظ لكتاب الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
لا شك أن الفتاة المذكورة بأعلى المواصفات، وأنت تشكر أيضا على رغبتك في الزواج من فتاة بهذا المستوى العالي من الأخلاق والدين والحفظ لكتاب الله تبارك وتعالى ولبس النقاب، وأيضا أسعدنا أن يكون إخوانها أيضا على نفس هذا المنهاج، وأن والديها أيضا من الشرفاء.
عليه: أرجو ألا تلتفت لملاحظة الأصدقاء المقربين الذين نصحوك بالبعد لأنك لا تستطيع التعامل أو يصعب التعامل مع والديها، نحن نؤكد طبعا أن التعامل في الأصل سيكون بينك وبين زوجتك، ونؤكد أيضا أنه يصعب على الإنسان أن يجد فتاة لا إشكال فيها، ولا في والدها، ولا في والدتها، ولا في إخوانها ولا في أعمامها ولا في أخوالها، يا أخي ويا ابني الكريم: نحن بشر والنقص يطاردنا، والإنسان ينبغي أن يراعي هذه الجوانب، وأنت ولله الحمد اخترت الأعلى، عندما تختار القرآن والدين والأخلاق والنقاب، أنت اخترت أعلى المعايير، وإن لم تفز وتظفر بتلك تربت يداك، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، فإذا وجد الدين فإنه يغطي على بقية الجوانب الأخرى إذا كان فيها نقص أو كان فيها خلل.
الذي نميل إليه هو أن تمضي في هذا المشوار، وطبعا من حقك أن تسأل وتبحث وتشرك الأسرة في هذا القرار، هذا كله لك، وطبعا بعد الخطبة أيضا من حق الإنسان أن يسأل ومن حقهم أن يسألوا، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، لكن نحن نميل إلى إكمال المشوار مع الفتاة صاحبة المواصفات العالية، وأيضا إذا كان أشقاؤها بهذا المستوى أيضا فهذا دليل على أن السلوك القرآني وهذا الأدب متأصل في هذا البيت.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.