ما هو علاج حديث النفس والاسترسال فيه؟

0 35

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من خيالات وأصوات تحدثني وأتكلم معها كثيرا، وكثيرا ما أسترسل في الحديث مع هذه الخيالات، كأن أتخيل أن موقفا مؤلما حدث لي وأنا أعلم أنه غير حقيقي بالمرة، وأضحك بصوت عال بشكل هستيري أحيانا، وأحيانا من الإحراج أضحك بشكل مكتوم (بغير صوت)، وأحيانا من التخيلات المؤلمة أبكي بحرقة.

أعاني من الوحدة، وأعاني من ضيق، وهذا المرض لا يدعني أركز في الدراسة، فقد تعلمت حرفة يدوية بصعوبة مع ضغط عصبي شديد، وأنا الآن ليس لدي استعداد أن أتعلم أي شيء؛ لأنني على علم أنني سأعاني من ضغط عصبي شديد معظم الوقت أكون فيها لوحدي، بالرغم أنني لا أطيق الوحدة وأحب االاجتماعات الأسرية والتنزه والسفر... إلخ، وأشعر بأن ثقتي بنفسي قد ضعفت لا أدري لماذا.

كنت في السابق أعاني من الوسواس القهري وأخذت علاجا من طبيب، والحمد لله قد شفيت منه، كنت ومازلت آخذ الدواء الذي وصفه لي الطبيب، هما دواءان البروزاك واريبيبرازول، وبعد ذهاب الوسواس الطبيب قرر لي أن أستمر عليه كوقاية لمدة سنتين، انتهيت من سنة وبقيت لي سنة وأتوقف عنها، لكن ما هو علاج حديث النفس والاسترسال فيه؟ وما الذي سيوقف الخيال لدي لأعيش طبيعية مثل باقي البشر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق.

هذه الخيالات والأصوات تتطلب المزيد من الاستقصاء، لأن هنالك عدة أنواع من الأصوات، وبعد تحديد نوعيتها يستطيع الطبيب أن يضع التشخيص الصحيح، هنالك من يرى هذه الأصوات على أنها حديث نفس، وهنالك من يراها وسوسة، وهنالك من يرى أن هذه الوساوس تكون في حقيقتها هلاوس سمعية، وهذه لها أهمية إكلينيكية مهمة جدا.

فيا أختي الكريمة: وبما أنك الحمد لله تعيشين في دولة قطر، والخدمات الطبية النفسية متقدمة جدا، أرجو أن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا، والخدمات الطبية النفسية الحكومية الآن متميزة، توجد خدمات في قسم الطب النفسي، خدمات نفسية متميزة بمستشفى الوكرة، ومستشفى الخور، وبعض المراكز الصحية كمركز الثمامة. نرحب بك جدا في خدمات الطب النفسي، وحالتك حقيقة تستحق التقييم، وإعادة التقييم، وإن شاء الله بعد ذلك توضع الخطة العلاجية الصحيحة، وعلى ضوء ذلك -إن شاء الله تعالى- تتحسن أحوالك وتسير الأمور في مصلحتك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات